كما
وردت عن السلف الكرام أقوال كثيرة في الحث على التمسك بكتاب الله تعالى
وأن الهدى والخير والفلاح كله في ذلك وأنه يجب على كل المسلمين الرجوع إلى
كتاب الله والتمسك به في كل أحوالهم واختلافاتهم كما قال الله سبحانه
وتعالى : {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول} .
وهذا هو منهج كل من جاء بعد السلف الكرام من التابعين ومن تبعهم من
علماء المسلمين وعامتهم وفي كتب شيخ الإسلام رحمه الله وتلميذه ابن القيم
وغيرهما كالطبري وابن كثير وأهل الحديث كالشيخين وغيرهما ممن تزخر
بأقوالهم المكتبات الإسلامية في كتبهم من الأقوال والشروحات ما لا مزيد
عليه في وجوب التمسك بكتاب الله والعمل به والرجوع إليه.
وعلى هذا "فقد اتفق المسلمون سلفهم وخلفهم من عصر الصحابة إلى عصرنا
هذا أن الواجب عند الاختلاف في أي أمر من أمور الدين بين الأئمة
والمجتهدين هو الرد إلى كتاب الله تعالى وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام
الناطق بذلك الكتاب العزيز {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول}
ومعنى الرد إلى الله سبحانه الرد إلى كتابه ومعنى الرد إلى رسوله صلى الله
عليه وسلم الرد إلى سنته بعد وفاته وهذا مما لا خلاف فيه بين جميع
المسلمين" .
- وهم يؤكدون أن الخير كله فيها وأن الشر كله في الابتعاد عنها وفي
الابتداع الذي يسببه اتباع الهوى والبعد عن السنة والسير خلف التأويلات
الباطلة التي هلك بسببها الكثير ممن جرفتهم التيارات المنحرفة ومن تلك
الأقوال.
- قال عبد الله بن مسعود "اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم" .
- وعن معاذ بن جبل من كلام له رضي الله عنه قال : "فإياكم وما ابتدع فإنما ابتدع ضلالة" .
- وقال حذيفة اتقوا الله يا معشر القراء خذوا طريق من قبلكم فوالله
لئن سبقتم لقد سبقتم سبقاً بعيداً وإن تركتموه يميناً وشمالاً فقد ضللتم
ضلالاً بعيداً" .
- وعن عبد الله بن مسعود قال يجيء قوم يتركون من السنة مثل هذا يعني
الإصبع فإن تركتموهم جاؤوا بالطامة الكبرى وإنه لم يكن أهل كتاب قط إلا
كان أول ما يتركون "السنة" وإن آخر ما يتركون الصلاة ولولا أنهم يستحيون
لتركوا الصلاة .
- وعن عبد الله بن الديلمي قال : "إن أول ذهاب الدين ترك السنة يذهب الدين سنة سنة كما يذهب الحبل قوة قوة" .
- وعن حسان بن عطية قال: "ما ابتدع قوم بدعة في دينهم إلا نزع الله من سنتهم مثلها ثم لا يعيدها إليهم إلى يوم القيامة" .
- وعن عمر بن عبد العزيز قال : " سن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وولاة الأمر بعده سننا الأخذ بها تصديق لكتاب الله عزّ وجلّ واستكمال
لطاعته وقوة على دين الله ليس لأحد تغييرها ولا تبديلها ولا النظر في رأي
من خالفها فمن اقتدى بما سنوا فقد اهتدى ومن استبصر بها بصر ومن خالفها
واتبع غير سبيل المؤمنين ولاه الله عزّ وجلّ ما تولاه وأصلاه جهنم وساءت
مصيرا" .
- وأقوالهم في هذا الصدد كثيرة وإنما تلك أمثلة يكتفى بها طالب الحق
الحريص على سلامة دينه من غوائل أقوال أهل الباطل الذين يقدمون البدع على
السنة ويحلونها محلها ويعتبرونها ديناً يجب اتباعه.
استدلالهم على وجوب العمل بما ورد عن الصحابة رضي الله عنهم:
يعمل السلف بما ثبت عن الصحابة رضوان الله عليهم امتثالاً لأمر النبي
صلى الله عليه وسلم فإن الصحابة أفقه وأعرف بما يقولون وقد زكاهم الله
ورسوله وبذلك تعتبر أقوالهم وأفعالهم سنة يجب العمل بها وخصوصاً الخلفاء
الراشدين منهم.
ومما ورد في وجوب العمل بما صح عن الصحابة:
- جاء عن العرباض بن سارية رضي الله عنه من حديث عن النبي صلى الله
عليه وسلم قوله:"فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي
تمسكوا بها عضوا عليها بالنواجذ" .
- وعن خصوص أبي بكر وعمر رضي الله عنهما جاء قوله صلى الله عليه وسلم :"اقتدوا باللذين من بعدين أبي بكر وعمر" وهذا يدل على مزيد فضلهما ووجوب الاقتداء بهما.
وعلى هذا أجمع السلف وهو من أسس عقائدهم وقد مدح الله السلف الكرام من
الصحابة ومن سار على نهجهم بقوله تعالى : {والسابقون الأولون من المهاجرين
والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه}
فهم السابقون الأولون وأصحاب الشرف العظيم في وقوفهم إلى جانب نبيهم في
ساعة العسرة وفدائهم له بأموالهم وأنفسهم وهم أول المجاهدين في سبيل الله
من هذه الأمة.
وكانت نسبتهم في البداية بالنسبة إلى نسبة الكفار كنسبة الشعرة
البيضاء في جلد الثور الأسود فإن الأرض كلها على الشرك وعبادة الأصنام.
فاستعذبوا العذاب في سبيل نشر النور إرضاءاً لله تعالى وقرباً إليه
ولا يوجد مسلم على ظهر الأرض إلا وهو مدين للصحابة بالشكر والتقدير على
نصرتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى فتوحاتهم التي عمت أكثر البقاع
في عهودهم المجيدة.
وتلك الحقيقة يعيها كل مسلم إلا من فسدت فطرته وانحرف واتبع هواه
كالرافضة الذين ذهبوا يسبونهم ويكفرونهم مضادة للآية الكريمة : {والذين
جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان}
ولهذا فقد كان ابن حزم رحمه الله حينما يدحض النصرانية ويثبت لهم تحريف
كتابهم يستدلون عليه أن المسلمين أيضاً أثبتوا أن في القرآن تحريفاً
وزيادة ونقصاً فيقول لهم لا تحتجوا بكلام الرافضة واحتجوا بكلام المسلمين
أو نحو ذلك لمعرفته التامة بأنه لا يمكن أن يقدم مسلم يؤمن بالله رباً
وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً أن يدعي بأن هذا القرآن الموجود بين أيدينا
قد تخلى الله عن وعده بحفظه أو أنه سلط عليه من يغيره ويبدله فإن من اعتقد
حدوث هذا فقد خرج عن الإسلام إن كان يدعيه وكفر به.
وردت عن السلف الكرام أقوال كثيرة في الحث على التمسك بكتاب الله تعالى
وأن الهدى والخير والفلاح كله في ذلك وأنه يجب على كل المسلمين الرجوع إلى
كتاب الله والتمسك به في كل أحوالهم واختلافاتهم كما قال الله سبحانه
وتعالى : {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول} .
وهذا هو منهج كل من جاء بعد السلف الكرام من التابعين ومن تبعهم من
علماء المسلمين وعامتهم وفي كتب شيخ الإسلام رحمه الله وتلميذه ابن القيم
وغيرهما كالطبري وابن كثير وأهل الحديث كالشيخين وغيرهما ممن تزخر
بأقوالهم المكتبات الإسلامية في كتبهم من الأقوال والشروحات ما لا مزيد
عليه في وجوب التمسك بكتاب الله والعمل به والرجوع إليه.
وعلى هذا "فقد اتفق المسلمون سلفهم وخلفهم من عصر الصحابة إلى عصرنا
هذا أن الواجب عند الاختلاف في أي أمر من أمور الدين بين الأئمة
والمجتهدين هو الرد إلى كتاب الله تعالى وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام
الناطق بذلك الكتاب العزيز {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول}
ومعنى الرد إلى الله سبحانه الرد إلى كتابه ومعنى الرد إلى رسوله صلى الله
عليه وسلم الرد إلى سنته بعد وفاته وهذا مما لا خلاف فيه بين جميع
المسلمين" .
- وهم يؤكدون أن الخير كله فيها وأن الشر كله في الابتعاد عنها وفي
الابتداع الذي يسببه اتباع الهوى والبعد عن السنة والسير خلف التأويلات
الباطلة التي هلك بسببها الكثير ممن جرفتهم التيارات المنحرفة ومن تلك
الأقوال.
- قال عبد الله بن مسعود "اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم" .
- وعن معاذ بن جبل من كلام له رضي الله عنه قال : "فإياكم وما ابتدع فإنما ابتدع ضلالة" .
- وقال حذيفة اتقوا الله يا معشر القراء خذوا طريق من قبلكم فوالله
لئن سبقتم لقد سبقتم سبقاً بعيداً وإن تركتموه يميناً وشمالاً فقد ضللتم
ضلالاً بعيداً" .
- وعن عبد الله بن مسعود قال يجيء قوم يتركون من السنة مثل هذا يعني
الإصبع فإن تركتموهم جاؤوا بالطامة الكبرى وإنه لم يكن أهل كتاب قط إلا
كان أول ما يتركون "السنة" وإن آخر ما يتركون الصلاة ولولا أنهم يستحيون
لتركوا الصلاة .
- وعن عبد الله بن الديلمي قال : "إن أول ذهاب الدين ترك السنة يذهب الدين سنة سنة كما يذهب الحبل قوة قوة" .
- وعن حسان بن عطية قال: "ما ابتدع قوم بدعة في دينهم إلا نزع الله من سنتهم مثلها ثم لا يعيدها إليهم إلى يوم القيامة" .
- وعن عمر بن عبد العزيز قال : " سن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وولاة الأمر بعده سننا الأخذ بها تصديق لكتاب الله عزّ وجلّ واستكمال
لطاعته وقوة على دين الله ليس لأحد تغييرها ولا تبديلها ولا النظر في رأي
من خالفها فمن اقتدى بما سنوا فقد اهتدى ومن استبصر بها بصر ومن خالفها
واتبع غير سبيل المؤمنين ولاه الله عزّ وجلّ ما تولاه وأصلاه جهنم وساءت
مصيرا" .
- وأقوالهم في هذا الصدد كثيرة وإنما تلك أمثلة يكتفى بها طالب الحق
الحريص على سلامة دينه من غوائل أقوال أهل الباطل الذين يقدمون البدع على
السنة ويحلونها محلها ويعتبرونها ديناً يجب اتباعه.
استدلالهم على وجوب العمل بما ورد عن الصحابة رضي الله عنهم:
يعمل السلف بما ثبت عن الصحابة رضوان الله عليهم امتثالاً لأمر النبي
صلى الله عليه وسلم فإن الصحابة أفقه وأعرف بما يقولون وقد زكاهم الله
ورسوله وبذلك تعتبر أقوالهم وأفعالهم سنة يجب العمل بها وخصوصاً الخلفاء
الراشدين منهم.
ومما ورد في وجوب العمل بما صح عن الصحابة:
- جاء عن العرباض بن سارية رضي الله عنه من حديث عن النبي صلى الله
عليه وسلم قوله:"فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي
تمسكوا بها عضوا عليها بالنواجذ" .
- وعن خصوص أبي بكر وعمر رضي الله عنهما جاء قوله صلى الله عليه وسلم :"اقتدوا باللذين من بعدين أبي بكر وعمر" وهذا يدل على مزيد فضلهما ووجوب الاقتداء بهما.
وعلى هذا أجمع السلف وهو من أسس عقائدهم وقد مدح الله السلف الكرام من
الصحابة ومن سار على نهجهم بقوله تعالى : {والسابقون الأولون من المهاجرين
والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه}
فهم السابقون الأولون وأصحاب الشرف العظيم في وقوفهم إلى جانب نبيهم في
ساعة العسرة وفدائهم له بأموالهم وأنفسهم وهم أول المجاهدين في سبيل الله
من هذه الأمة.
وكانت نسبتهم في البداية بالنسبة إلى نسبة الكفار كنسبة الشعرة
البيضاء في جلد الثور الأسود فإن الأرض كلها على الشرك وعبادة الأصنام.
فاستعذبوا العذاب في سبيل نشر النور إرضاءاً لله تعالى وقرباً إليه
ولا يوجد مسلم على ظهر الأرض إلا وهو مدين للصحابة بالشكر والتقدير على
نصرتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى فتوحاتهم التي عمت أكثر البقاع
في عهودهم المجيدة.
وتلك الحقيقة يعيها كل مسلم إلا من فسدت فطرته وانحرف واتبع هواه
كالرافضة الذين ذهبوا يسبونهم ويكفرونهم مضادة للآية الكريمة : {والذين
جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان}
ولهذا فقد كان ابن حزم رحمه الله حينما يدحض النصرانية ويثبت لهم تحريف
كتابهم يستدلون عليه أن المسلمين أيضاً أثبتوا أن في القرآن تحريفاً
وزيادة ونقصاً فيقول لهم لا تحتجوا بكلام الرافضة واحتجوا بكلام المسلمين
أو نحو ذلك لمعرفته التامة بأنه لا يمكن أن يقدم مسلم يؤمن بالله رباً
وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً أن يدعي بأن هذا القرآن الموجود بين أيدينا
قد تخلى الله عن وعده بحفظه أو أنه سلط عليه من يغيره ويبدله فإن من اعتقد
حدوث هذا فقد خرج عن الإسلام إن كان يدعيه وكفر به.
الأربعاء 13 أبريل 2022 - 17:01 من طرف Admin
» مشاهير اعتنقوا الاسلام تعرفوا عليهم Celebrities who converted to Islam recognized them
الأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:48 من طرف Admin
» رسام وشوم في اليابان يزلزل العالم ويعلن إسلامه بعد أن اكتشف سرا خطيرا في ورقة صغيرة
الأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:47 من طرف Admin
» من الالحاد الى الاسلام
الأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:45 من طرف Admin
» غرداية
الإثنين 1 نوفمبر 2021 - 14:36 من طرف Admin
» مشاهير دخلوا الاسلام حديثا 13 من مشاهير العالم اعتنقوا الإسلام عام 2020
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 19:09 من طرف Admin
» مشاهير اعتنقوا الاسلام تعرفوا عليهم Celebrities who converted to Islam recognized them
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 18:52 من طرف Admin
» الطريقة الصحيحة للمراجعة لشهادة التعليم المتوسط || الطريق إلى معدل 18 BEM DZ
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:51 من طرف Admin
» طرق المذاكرة للاطفال
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:48 من طرف Admin
» طرق المذاكرة الصحيحة مع الأبناء - 6 طرق ذكية للمذاكرة الصحيحة مع الأطفال
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:45 من طرف Admin
» فيديو نادر: الجزائر قبل 90 سنة
الأربعاء 20 مايو 2020 - 18:34 من طرف Admin
» حقائق حول مقتل محمد شعباني أصغر عقيد في الجزائر-30 يوم تحقيق
الأربعاء 20 مايو 2020 - 18:32 من طرف Admin
» المؤرخ محمد لمين بلغيث يكشف أمور خطيرة عن الحراك و غديري و توفيق
الأربعاء 20 مايو 2020 - 18:26 من طرف Admin
» الجريمة السياسية.. اغتيال الملك فيصل بن عبد العزيز
الأربعاء 20 مايو 2020 - 17:46 من طرف Admin
» ذكرى مؤتمر الصومام و جدلية السياسي و العسكري
الأربعاء 20 مايو 2020 - 17:39 من طرف Admin