منتدى تلات عبد القادرللعلوم والمعارف والثقافات

أخي الزائر انت غير مسجل يمكنك التسجيل والمساهمة معنا في إثراء المنتدى ...وأهلا وسهلا بك دوما ضيفا عزيزا علينا ...شكرا لك لاختيار منتدانا كما ندعوك لدعوة اصدقائك للاستفادة من المنتدى وإثرائه ..شكرا وبارك الله فيكم جميعا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى تلات عبد القادرللعلوم والمعارف والثقافات

أخي الزائر انت غير مسجل يمكنك التسجيل والمساهمة معنا في إثراء المنتدى ...وأهلا وسهلا بك دوما ضيفا عزيزا علينا ...شكرا لك لاختيار منتدانا كما ندعوك لدعوة اصدقائك للاستفادة من المنتدى وإثرائه ..شكرا وبارك الله فيكم جميعا

منتدى تلات عبد القادرللعلوم والمعارف والثقافات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى تلات عبد القادرللعلوم والمعارف والثقافات

منتدى تلات عبد القادر للعلوم والمعارف والثقافات لكل الفئات العمرية والأطياف الفكرية

اخي الزائر شكرا لك على اختيارك لمنتدانا ..كما نرجو لك وقتا ممتعا واستفادة تامة من محتويات المنتدى..وندعوك زائرنا الكريم للتسجيل والمشاركة في إثراء المنتدى ولو برد جميل ...دمت لنا صديقاوفيا..وجزاك الله خيرا.

المواضيع الأخيرة

» آلاف اليهود يدخلون الاسلام سرا
أبو عبد الله الزبير بن العوام رضي الله عنه I_icon_minitimeالأربعاء 13 أبريل 2022 - 17:01 من طرف Admin

» مشاهير اعتنقوا الاسلام تعرفوا عليهم Celebrities who converted to Islam recognized them
أبو عبد الله الزبير بن العوام رضي الله عنه I_icon_minitimeالأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:48 من طرف Admin

» رسام وشوم في اليابان يزلزل العالم ويعلن إسلامه بعد أن اكتشف سرا خطيرا في ورقة صغيرة
أبو عبد الله الزبير بن العوام رضي الله عنه I_icon_minitimeالأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:47 من طرف Admin

» من الالحاد الى الاسلام
أبو عبد الله الزبير بن العوام رضي الله عنه I_icon_minitimeالأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:45 من طرف Admin

» غرداية
أبو عبد الله الزبير بن العوام رضي الله عنه I_icon_minitimeالإثنين 1 نوفمبر 2021 - 14:36 من طرف Admin

» مشاهير دخلوا الاسلام حديثا 13 من مشاهير العالم اعتنقوا الإسلام عام 2020
أبو عبد الله الزبير بن العوام رضي الله عنه I_icon_minitimeالثلاثاء 20 أبريل 2021 - 19:09 من طرف Admin

» مشاهير اعتنقوا الاسلام تعرفوا عليهم Celebrities who converted to Islam recognized them
أبو عبد الله الزبير بن العوام رضي الله عنه I_icon_minitimeالثلاثاء 20 أبريل 2021 - 18:52 من طرف Admin

» الطريقة الصحيحة للمراجعة لشهادة التعليم المتوسط || الطريق إلى معدل 18 BEM DZ
أبو عبد الله الزبير بن العوام رضي الله عنه I_icon_minitimeالثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:51 من طرف Admin

» طرق المذاكرة للاطفال
أبو عبد الله الزبير بن العوام رضي الله عنه I_icon_minitimeالثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:48 من طرف Admin

» طرق المذاكرة الصحيحة مع الأبناء - 6 طرق ذكية للمذاكرة الصحيحة مع الأطفال
أبو عبد الله الزبير بن العوام رضي الله عنه I_icon_minitimeالثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:45 من طرف Admin

» فيديو نادر: الجزائر قبل 90 سنة
أبو عبد الله الزبير بن العوام رضي الله عنه I_icon_minitimeالأربعاء 20 مايو 2020 - 18:34 من طرف Admin

» حقائق حول مقتل محمد شعباني أصغر عقيد في الجزائر-30 يوم تحقيق
أبو عبد الله الزبير بن العوام رضي الله عنه I_icon_minitimeالأربعاء 20 مايو 2020 - 18:32 من طرف Admin

» المؤرخ محمد لمين بلغيث يكشف أمور خطيرة عن الحراك و غديري و توفيق
أبو عبد الله الزبير بن العوام رضي الله عنه I_icon_minitimeالأربعاء 20 مايو 2020 - 18:26 من طرف Admin

» الجريمة السياسية.. اغتيال الملك فيصل بن عبد العزيز
أبو عبد الله الزبير بن العوام رضي الله عنه I_icon_minitimeالأربعاء 20 مايو 2020 - 17:46 من طرف Admin

» ذكرى مؤتمر الصومام و جدلية السياسي و العسكري
أبو عبد الله الزبير بن العوام رضي الله عنه I_icon_minitimeالأربعاء 20 مايو 2020 - 17:39 من طرف Admin

التبادل الاعلاني

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

    أبو عبد الله الزبير بن العوام رضي الله عنه

    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    أبو عبد الله الزبير بن العوام رضي الله عنه Empty أبو عبد الله الزبير بن العوام رضي الله عنه

    مُساهمة من طرف Admin الأحد 8 فبراير 2009 - 14:39

    في صفة الصفوة لأبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي





    أبو عبد
    الله الزبير بن العوام



    ابن خويلد بن أسد بن عبد
    العزى بن قصي بن كلاب أمه صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله. صلى الله عليه وسلم
    وأسلمت وأسلم الزبير قديما وهو ابن ثماني سنين وقيل ابن ست عشرة سنة فعذبه عمه
    بالدخان لكي يترك الإسلام فلم يفعل وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرتين جميعا ولم يتخلف
    عن غزاة غزاها رسول اله. صلى الله عليه وسلم وهو أول من سل سيفا في سبيل الله وكان
    عليه يوم بدر ريطة صفراء معتجرا بها وكان على الميمنة فنزلت الملائكة على سيماه
    وثبت مع رسول الله. صلى الله عليه وسلم يوم أحد وبايعه على الموت.







    ذكر صفته رضي الله عنه




    كان ابيض طويلا ويقال لم يكن بالطويل ولا بالقصير إلى الخفة ما هو في اللحم
    ويقال كان اسمر اللون اشعر خفيف العارضين.







    ذكر أولاده رضي الله عنه



    كان له من الولد عبد الله
    وعروة والمنذر وعاصم والمهاجروخديجة الكبرى وأم الحسن وعائشة أمهم أسماء بنت أبي
    بكر.



    وخالد وعمرو وحبيبة وسودة وهند أمهم أم خالد وهي
    أمة بنت خالد بن سعيد بن العاص.



    ومصعب وحمزة ورملة أمهم الرباب بنت انيف بن
    عبيد.



    وعبيدة وجعفر أمهما زينت.


    وزينت أمها أم كلثوم بنت عقبة بن أبي سعيط.


    وخديجة الصغرى أمها الحلال بنت قيس.






    ذكر جملة من مناقبه رضي الله عنه


    * عن أبي الأسود قال أسلم الزبير بن العوام وهو
    ابن ثماني سنين وهاجر وهو ابن ثماني عشرة سنة وكان عم الزبير يعلق الزبير في حصير
    ويدخن عليه بالنار وهو يقول ارجع إلى الكفر فيقول الزبير لا اكفر أبدا.



    *وعن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل قال
    كان إسلام الزبير بعد إسلام أبي بكر كان رابعا أو خامسا.



    *و عن عبد الله بن الزبير عن
    أبيه قال جمع لي رسول الله. صلى الله عليه وسلم ابويه يوم أحد.



    *وعن عبيد الله بن الزبير قال لما كان يوم
    الخندق كنت أنا وعمر بن أبي سلمة في الاطم الذي فيه نساء رسول الله. صلى الله عليه
    وسلم اطم حسان وكان يرفعني وارفعه فإذا رفعني عرفت أبي حين يمر إلى بني قريظة وكان
    يقاتل مع رسول الله. صلى الله عليه وسلم يوم الخندق فقال من يأتي بني قريظة
    فيقاتلهم فقلت له حين رجع يا ابة إن كنت لاعرفك حين تمر ذاهبا إلى بني قريظة فقال
    يا بني أما والله إن كان رسول الله. صلى الله عليه وسلم ليجمع لي أبويه جميعا
    يتفداني بهما ويقول فداك أبي وأمي أخرجاه في الصحيحين.



    *وعن جابر بن عبد الله قال لما كان يوم الخندق
    ندب رسول الله. صلى الله عليه وسلم الناس فانتدب الزبير ثم ندبهم فانتدب الزبير
    فقال رسول الله. صلى الله عليه وسلم لكل نبي حواري وحواريي الزبير أخرجاه في
    الصحيحين.



    *وعن سعيد بن المسيب قال أول من سل سيفا في سبيل
    الله الزبير بن العوام بينا هو بمكة إذا سمع نغمة يعني صوتا أن النبي. صلى الله
    عليه وسلم قد قتل فخرج عريانا ما عليه شيء في يده السيف صلتا فتلقاه النبي. صلى
    الله عليه وسلم كفة بكفة فقال له ما لك يا زبير قال سمعت انك قد قتلت قال فما كنت
    صانعا قال أردت والله أن استعرض أهل مكة قال فدعا له النبي.).



    *وعن عمرو بن مصعب بن الزبير قال قاتل الزبير مع
    رسول الله. صلى الله عليه وسلم وهو ابن اثنتي عشرة سنة فكان يحمل على القوم.



    *وعن نهيك قال كان للزبير ألف مملوك يؤدون
    الضريبة لا يدخل بيت ماله منها درهم يقول يتصدق بها وفي رواية أخرى فكان يقسمه كل
    ليلة ثم يقوم إلى منزله ليس معه منه شيء.



    *وعن جويرية قالت باع الزبير دارا له بستمائة
    ألف قال فقيل له يا أبا عبد الله غبنت قال كلا والله لتعلمن اني لم اغبن هي في
    سبيل الله.



    *وعن علي بن زيد قال أخبرني من رأى الزبير وان
    في صدره مثل العيون من الطعن والرمي.



    *وعن قيس بن أبي حازم عن الزبير بن العوام قال
    من استطاع منكم أن يكون له جنى من عمل صالح فليفعل







    ذكر مقتله رضي الله عنه



    قتل الزبير يوم الجمل وهو ابن خمس وسبعين ويقال
    ستين ويقال بضع وخمسين قتله ابن جرموز.



    *عن زر قال استأذن ابن جرموز على علي وأنا عبده
    فقال علي بشر قاتل ابن صفية بالنار ثم قال علي سمعت رسول الله. صلى الله عليه وسلم
    يقول لكل نبي حواري وحواريي الزبير .



    *وعن عبد الله بن الزبير قال جعل الزبير يوم
    الجمل يوصيني دينه ويقول إن عجزت عن شيء منه فاستعن عليه بمولاي قال فوالله ما
    دريت ما اراد حتى قلت يا ابة من مولاك قال الله قال ما وقعت في كربه من دينه إلا
    قلت يا مولى الزبير اقض عنه فيقضيه وإنما دينه الذي كان عليه أن الرجل كان يأتيه
    بالمال فيستودعه آباه فيقول الزبير لا ولكنه سلف فأني أخشى عليه الضيعة.



    قال فحسب ما عليه من الدين فوجدته ألفي ألف
    ومائتي ألف فقتل ولم يدع دينارا ولا درهما إلا أرضين فبعتهما يعني وقضيت دينه فقال
    بنو الزبير اقسم بيننا ميراثنا فقلت والله اقسم بينكم حتى أنادى بالموسم أربع سنين
    إلا من كان له على الزبير دين فليأتنا فلنقضه.



    فجعل كل سنة ينادي بالموسم فلما مضى أربع سنين
    قسم بينهم.



    وكان للزبير أربع نسوة فأصاب كل امرأة ألف ألف
    ومائتا ألف فجميع ماله خمسون ألف ألف ومائتا ألف انفرد بإخراجه هذا الحديث
    البخاري.









    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    أبو عبد الله الزبير بن العوام رضي الله عنه Empty رد: أبو عبد الله الزبير بن العوام رضي الله عنه

    مُساهمة من طرف Admin الأحد 8 فبراير 2009 - 14:40

    الياقوتة 21





    1حدثنا موسى: حدثنا
    وهيب: حدثنا هشام، عن أبيه، عن
    الزبير بن العوام رضي الله عنه،
    عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (
    لأن يأخذ أحدكم حبله،
    فيأتي بحزمة الحطب على ظهره فيبيعها، فيكف الله بها وجهه، خير له من أن يسأل
    الناس، أعطوه أو منعوه
    أخرجه البخاري 1-في كتاب الزكاة باب: الاستعفاف عن المسألة.


    .


    2حدثنا يحيى بن موسى:
    حدثنا وكيع: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن
    الزبير بن العوام رضي الله عنه قال:
    قال النبي صلى الله عليه وسلم
    :
    (
    لأن
    يأخذ أحدكم أحبله خير له من أن يسأل الناس
    ). 2- في كتاب
    البيوع
    باب: كسب الرجل وعمله
    بيده






    3- حدثنا معلى بن أسد: حدثنا وهيب، عن هشام، عن
    أبيه، عن
    الزبير بن العوام رضي الله عنه،
    عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (
    لأن يأخذ أحدكم أحبلا،
    فيأخذ حزمة من حطب، فيبيع، فيكف الله به وجهه، خير من أن يسأل الناس، أعطي أم
    منع).
    3--وفي كتاب المساقتة باب: بيع
    الحطب والكلأ.



    ++++ باب: الاستعفاف عن المسألة.






    - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن ابن
    شهاب، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه:
    إن ناسا من الأنصار، سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم، ثم سألوه
    فأعطاهم، حتى نفذ ما عنده، فقال: (
    ما يكون عندي من خير
    فلن أدخره عنكم، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله، ومن يتصبر يصبره
    الله، وما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر).







    - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن أبي
    الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه:
    أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (
    والذي نفسي بيده، لأن
    يأخذ أحدكم حبله، فيحتطب على ظهره، خير له من أن يأتي رجلا فيسأله، أعطاه أو
    منعه).







    - حدثنا موسى: حدثنا وهيب: حدثنا
    هشام، عن أبيه، عن الزبير بن العوام رضي الله عنه،
    عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (
    لأن يأخذ أحدكم حبله،
    فيأتي بحزمة الحطب على ظهره فيبيعها، فيكف الله بها وجهه، خير له من أن يسأل
    الناس، أعطوه أو منعوه).






    شرح- من فتح
    الباري---------ابن حجر العسقلاني



    قوله باب الإستعفاف عن المسألة أي في شيء من
    غير المصالح الدينية وذكر في الباب ثلاثة آحاديث أحدها حديث أبي سعيد
    - قوله أن ناسا من الأنصار لم يتعين لي أسماؤهم إلا أن النسائي روى من طريق عبد
    الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه ما يدل على أن أبا سعيد راوي هذا الحديث خوطب
    بشيء من ذلك ولفظه ففي حديثه سرحتني أمي إلى النبي صلى الله عليه وسلم يعني لأسأله
    من حاجة شديدة فأتيته وقعدت فاستقبلني فقال من إستغنى أغناه الله الحديث وزاد فيه
    ومن سأل وله أوقية فقد ألحف فقلت ناقتي خير من أوقية فرجعت ولم أسأله وعند
    الطبراني من حديث حكيم بن حزام أنه ممن خوطب ببعض ذلك ولكنه ليس أنصاريا إلا
    بالمعنى الأعم قوله حتى نفد بكسر الفاء أي فرغ قوله فلن أدخره عنكم أي أحبسه و
    أخبؤه و أمنعكم إياه منفردا به عنكم وفيه ما كان عليه من السخاء وإنفاذ أمر الله
    وفيه إعطاء السائل مرتين والإعتذار إلى السائل والحض على التعفف وفيه جواز السؤال
    للحاجة وإن كان الأولى توكه والصبر حتى يأتيه رزقه بغير مسألة وقوله ومن يستعفف في
    رواية الكشميهني يستعف ثانيها حديث أبي هريرة والزبير بن العوام بمعناه وفي رواية
    الزبير زيادة فيبيعها فيكف الله بها وجهه وذلك مراد في حديث أبي هريرة وحذف لدلالة
    السياق عليه وفي رواية أبي هريرة يأتي رجلا وفي حديث الزبير يسأل الناس والمعنى
    واحد وزاد في أول حديث أبي هريرة

    - قوله والذي نفسي بيده ففيه القسم على الشيء المقطوع بصدقة لتأكيده في نفس السامع
    وفيه الحض على التعفف عن المسألة والتنزه عنها ولو أمتهن المرء نفسه في طلب الرزق
    وارتكب المشقة في ذلك ولولا قبح المسألة في نظر الشرع لم يفضل ذلك عليها وذلك لما
    يدخل على السائل من ذل السؤال ومن ذل الرد إذا لم يعط ولما يدخل على المسؤل من
    الضيق في ماله إن أعطى كل سائل وأما قوله خير له فليست بمعنى أفعل التفضيل إذ
    لاخير في السؤال مع القدرة على الإكتساب والأصح عند الشافعية أن سؤال من هذا حاله
    حرام ويحتمل أن يكون المراد بالخير فيه بحسب اعتقاد السائل وتسميته الذي يعطاه
    خيرا وهو في الحقيقة شر والله أعلم ثالثها حديث حكيم بن حزام قوله أن هذا المال
    خضرة أنث الخبر لأن المراد الدنيا



    أحبله بفتح أوله وضم الموحدة جمع حبل مثل فلس
    وأفلس






    شرح فيض القدير الامام محمد عبد الرؤوف المناوي





    (لأن يأخذ أحدكم
    حبله) في رواية أحبله بالجمع وفي رواية حبلاً (ثم يغدو) أي يذهب (إلى الجبل) محل
    الحطب (فيحتطب) بتاء الافتعال وفي مسلم فيحطب بغير تاء أي يجمع الحطب (فيبيع) ما
    احتطبه (فيأكل) من ثمنه (ويتصدق) بواو العطف ليدل على أنه يجمع بين البيع والصدقة
    وبالفاء في الأولين لأن الاحتطاب يكون عقب الغدو والبيع يكون عقب الاحتطاب فهو
    (خير له) ليست خير هنا أفعل تفضيل بل من قبيل {أصحاب الجنة يومئذ خير مستقراً} (من
    أن يسأل الناس) أي من سؤال الناس أمراً دنيوياً أعطوه أو منعوه وإن كان الاكتساب
    بعمل شاق كالاحتطاب لثقل المنة أو ذل الخيبة وفي رواية للبخاري بدل ما ذكر خير له
    من أن يسأل أحداً فيعطيه أو يمنعه اهـ. وهذا حث على التعفف وتفضيل الكسب والسبب
    على البطالة وجمهور المحققين كابن جرير وأتباعه على أن السبب لا ينافي التوكل حيث
    كان الاعتماد على اللّه لا على السبب فإن احتاج ولم يقدر على كسب لائق جاز بشرط أن
    لا يذل نفسه ولا يلح ولا يؤذي المسؤول فإن فقد شرط منها حرم اتفاقاً.



    % - (ق
    ن عن أبي هريرة) قال: إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: والذي نفسي بيده لأن
    إلخ هذا لفظ البخاري






    ومما جاء في النهي عن
    المسألة







    - حدثنا هناد أخبرنا أبو الأحوص عن بيان بن بشر
    عن قيس بن أبي حازم عن أبي هريرة قال:
    - سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لأن يغدو أحدكم فيحتطب على ظهره
    فيتصدق منه ويستغني به عن الناس خير له من أن يسأل رجلا أعطاه أو منعه ذلك فإن
    اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول".



    وفي
    الباب عن حكيم بن حزام وأبي سعيد الخدري
    والزبير بن العوام وعطية السعدي وعبد
    الله بن مسعود ومسعود بن عمرو وابن عباس وثوبان وزياد بن الحارث الصدائي وأنس
    وحبشي بن جنادة وقبيصة بن مخارق وسمرة وابن عمر.
    قال أبو عيسى: حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح غريب يستغرب من حديث بيان عن قيس
    .
    الترمذي






    أخبرنا
    على بن شعيب قال أنبأنا معن قال أنبأنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن
    أبي هريرة أن رسول الله صلى
    الله عليه وسلم قال:
    -والذي نفسي بيده لأن يأخذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره خير له من أن يأتي رجلا
    أعطاه الله عز وجل من فضله فسأله أعطاه أو منعه
    . النسائي





    ذكر
    الزجر عن فتح المرء على نفسه باب المسألة بعد أن أغناه الله جل وعلا عنها

    - أخبرنا أبو خليفة قال حدثنا القعنبي قال حدثنا عبد العزيز بن محمد عن العلاء عن
    أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يفتح إنسان على نفسه
    باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر لأن يعمد الرجل حبلا إلى جبل فيحتطب على ظهره
    ويأكل منه خير من أن يسأل الناس معطى أو ممنوعا
    ابن حبان


    حدثنا ابن نمير عن الاعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لان يأخذ أحدكم حبلا فيأتي الجبل
    فيحتطب منه فيبيعه ويأكل ويتصدق خير من أن يسأل الناس " .






    حدثنا ابن نمير عن هشام عن أبيه عن الزبير قال قال رسول
    الله صلى الله عليه وسلم : " لان يأخذ أحدكم حبلا فيذهب فيأتي بحزمة من حطب
    على ظهره فيبيعها فيكف الله بها وجهه خير له من أن يسأل الناس شيئا أعطوه أو منعوه
    ابن أبي شيبة





    باب
    فضل الاستعفاف والاستغناء بعمل يديه وبما آتاه الله عز وجل من غير سؤال


    - أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني من أصله أنبأ أبو سعيد بن الأعرابي
    ثنا الحسن بن محمد الزعفراني ثنا وكيع بن الجراح عن هشام بن عروة عن أبيه عن جده
    قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن يأخذ أحدكم حبلا فيأتي الجبل فيجيء
    بحزمة من حطب على ظهره فيبيعها فيستغني بها خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو
    منعوه رواه البخاري في الصحيح عن يحيى بن موسى عن وكيع

    - أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن يوسف
    ثنا محمد بن عبد الوهاب أنبأ يعلى بن عبيد ثنا إسماعيل عن قيس ح وحدثنا أبو عبد
    الله حدثنا إبراهيم بن محمد ومحمد بن النضر وأحمد بن سلمة قال محمد أنبأ وقال
    الآخران حدثنا هناد بن السري ثنا أبو الأحوص عن بيان بن بشر عن قيس بن أبي حازم عن
    أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأن يغدو أحدكم فيحتطب على
    ظهره فيتصدق به ويستغني به عن الناس خير من أن يسأل رجلا أعطاه أو منعه ذلك بأن
    اليد العليا أفضل من اليد السفلى وابدأ بمن تعول رواه مسلم في الصحيح عن هناد بن
    السري وأخرجه من حديث يحيى القطان عن إسماعيل وأخرجه البخاري من حديث الأعرج ومن
    حديث أبي صالح وغيره عن أبي هريرة

    - أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد الصفار ثنا الأسفاطي
    ثنا إسماعيل ثنا مالك ح وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو زكريا بن أبي إسحاق قالا
    ثنا عبد الله محمد بن يعقوب ثنا أبو عمرو المستملي ومحمد بن شاذان قالا حدثنا
    قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس عن بن شهاب عن عطاء بن يزيد عن أبي سعيد الخدري أن
    ناسا من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم حتى
    إذا نفد ما عنده قال ما يكن عندي من خير فلن أدخره عنكم ومن يستعفف يعفه الله ومن
    يستغن يغنه الله ومن يصبر يصبره الله وما أعطى أحد من عطاء خير ولا أوسع من الصبر
    لفظ حديث قتيبة رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن يوسف عن مالك ورواه مسلم عن
    قتيبة
    البيهقي





    1* حدثنا عباس بن
    موسى حدثنا عباد بن عباد عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة ومحمد بن إبراهيم عن أبي
    هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أيعجز أحدكم لأن يأخذ حبلا فيحتطب
    ويأكل منه ويتصدق خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه
    ابو يعلى





    2* حدثنا محمد بن قدامة قال سمعت
    سفيان يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول والله لأن يأخذ أحدكم حبلا
    فيحتطب ويحمله على ظهره فيأكل ويتصدق خير له من أن يأتي رجلا قد أغناه الله من
    فضله يسأله أعطاه أو منعه
    حدثنا محمد بن قدامة حدثنا سفيان حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن
    النبي صلى الله عليه وسلم مثله
    ابو يعلى





    أخبرنا
    جرير عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال كنت جالسا عند أبي هريرة رضى
    الله تعالى عنه فقال رجل إن هؤلاء أقربائي يسلمون عليك ويسألونك أن تحدثهم عن رسول
    الله صلى الله عليه وسلم قال صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلث سنين ولم أكن
    سنوات أعقل مني فيهن ولا أجدر أن أعي ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم مني
    فيهن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تقاتلون قوما قريب الساعة نعالهم
    الشعر وتقاتلون قوما خلس الوجوه صغار الأعين كأن وجوههم المجان المطرقة والذي نفس
    محمد بيده لئن يحتطب أحدكم على ظهره فيبيعه فيستغني به ويتصدق منه ويأكل خير له من
    أن يأتي رجلا فيسأله لعله أن يؤتيه أو يمنعه ذلك فإن اليد العليا خير من اليد
    السفلى وابدأ بمن تعول ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك




    اسحاق بن راهويه






    حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا
    سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن
    أبي هريرة عن النبي صلى الله
    عليه وسلم
    -والله لأن يأخذ أحدكم حبلا فيحتطب فيحمله على ظهره فيأكل أو يتصدق خيرا له من أن
    يأتي رجلا أغناه الله من فضله فيسأله أعطاه أو منعه ذلك بأن اليد العليا خير من
    اليد السفلى.
    أحمد في مسند أبي هريرة





    1- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا
    حفص بن غياث عن هشام عن أبيه عن
    الزبير ابن العوام قال: قال رسول الله صلى الله
    عليه وسلم:
    -لإن يحمل الرجل حبلا فيحتطب به ثم يجئ فيضعه في السوق فيبيعه ثم يستغني به فينفقه
    على نفسه خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه.






    2- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا وكيع وابن
    نمير قالا: حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن جده قال ابن نمير: عن
    الزبير رضي الله عنه قال: قال رسول الله
    صلى الله عليه وسلم:
    -لأن يأخذ أحدكم أحبله فيأتي الجبل فيجئ بحزمة من حطب على ظهره فيبيعها فيستغني
    بثمنها خير له من ان يسأل الناس أعطوه أو منعوه.
    أحمد


    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    أبو عبد الله الزبير بن العوام رضي الله عنه Empty رد: أبو عبد الله الزبير بن العوام رضي الله عنه

    مُساهمة من طرف Admin الأحد 8 فبراير 2009 - 14:40

    3- الياقوتة 22





    -حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا
    يزيد بن هارون أنبأنا هشام عن يحيى بن أبي كثير عن يعيش بن الوليد بن هشام وأبو
    معاوية شيبان عن يحيى بن أبي كثير عن يعيش بن الوليد بن هشام عن
    الزبير بن العوام رضي الله عنه قال: قال رسول الله
    صلى الله عليه وسلم:
    -
    دب
    إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء والبغضاء هي الحالقة حالقة الدين لا حالقة
    الشعر والذي نفس محمد بيده لا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أنبئكم بشيء إذا فعلتموه
    تحاببتم أفشوا السلام بينكم.
    أحمد






    4-حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الرحمن
    حدثنا حرب بن شداد عن يحيى بن أبي كثير أن يعيش بن الوليد حدثه أن مولى لآل الزبير
    حدثه
    أن
    الزبير بن العوام
    رضي الله عنه حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    -
    دب
    إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء والبغضاء هي الحالقة لا أقول تحلق الشعر
    ولكن تحلق الدين والذي نفسي بيده أو والذي نفس محمد بيده لا تدخلوا الجنة حتى
    تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أنبئكم بما يثبت ذلك لكم أفشوا السلام بينكم.
    أحمد


    ورواه كل من :


    + الترمذي حدثنا سفيان بن وكيع، أخبرنا عبد الرحمن بن
    مهدي عن حرب بن شداد عن يحيى بن أبي كثير عن يعيش بن الوليد أن مولى للزبير حدثه
    أن
    الزبير
    بن العوام
    حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    -
    "دب
    اليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق
    الدين، والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا
    أنبئكم بما يثبت ذلك لكم: أفشوا السلام بينكم






    + البيهقي أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني
    أنبأ أبو سعيد بن الأعرابي ثنا الحسن بن محمد الزعفراني ثنا يزيد بن هارون أنبأ
    هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن يعيش بن الوليد عن
    الزبير بن العوام رضى الله تعالى عنه
    قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    دب إليكم داء الأمم
    قبلكم الحسد والبغضاء هي الحالقة حالقة الدين لا حالقة الشعر والذي نفس محمد بيده
    لا تؤمنوا حتى تحبوا أفلا أنبئكم بأمر إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم






    + أبو يعلى حدثنا أبو خيثمة حدثنا أبو عامر العقدي عن علي
    بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن يعيش بن الوليد أن مولى لآل الزبير حدثه عن
    الزبير أن رسول الله صلى
    الله عليه وسلم قال
    دب إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء وهي الحالقة لا
    أقول حالقة الشعر ولكن حالقة اليدين والذي نفس محمد بيده لا تدخلوا الجنة حتى
    تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أنبئكم بما يثبت ذلك لكم أفشوا السلام






    شرح فيض القدير الامام محمد عبد الرؤوف المناوي





    -
    (
    دب إليكم) أي سار إليكم (داء الأمم
    قبلكم
    ) أي عادة الأمم الماضية (الحسد والبغضاء)
    والبغضاء (
    هي الحالقة حالقة الدين) بكسر الدال (لا
    حالقة الشعر
    ) أي الخصلة التي شأنها أن تحلق أي تهلك وتستأصل الدين كما يستأصل
    الموسى الشعر قال ابن الأثير: نقل الداء من الأجسام إلى المعاني ومن أمر الدين إلى
    الآخرة وقال الطيبي: الدب يستعمل في الأجسام فاستعير للسراية على سبيل التبعية
    وكذا قوله الحالقة فإنها تستعمل في حلق الشعر فاستعملت فيما يستأصل الدين وليست هي
    استعارة لذكر المشبه والمشبه به أي البغضاء تذهب الدين كما يذهب الموسى الشعر (
    والذي
    نفس محمد بيده)
    أي بقدرته وتصريفه (لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا)
    باللّه تعالى وبما علم مجيء الرسول بالضرورة (
    ولا تؤمنوا
    حتى تحابوا
    ) بحذف إحدى التاءين للتخفيف أي حتى يحب بعضكم بعضاً (أفلا
    أنبئكم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم
    ) قالوا: بلى يا رسول اللّه قال: (أفشوا
    السلام بينكم
    ) فإنه يزيل الضغائن ويورث التحابب كما سلف تقريره.


    - (حم
    ت) في الزهد (والضياء) المقدسي عن مولى آل الزبير (عن الزبير) بالتصغير (ابن العوام)
    بفتح المهملة وشد الواو قال المناوي: ومولى الزبير مجهول ورواه باللفظ المزبور من
    هذا الوجه البزار قال الهيثمي كالمنذري: سنده جيد.






    ولقد ورد قول رسول الله r= لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى
    تحابوا أفلا أنبئكم بما يثبت ذلك لكم أفشوا السلام بينكم
    = في أحاديث كثيرة ، منها
    :



    1- حدثنا أبو بكر بن
    أبي شيبة. حدثنا أبو معاوية ووكيع عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة؛ قال: قال
    رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    "لا
    تدخلون الجنة حتى تؤمنوا. ولا تؤمنوا حتى تحابوا. أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه
    تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم".
    -
    وحدثني زهير بن حرب. أنبأنا جرير عن الأعمش بهذا الإسناد. قال: قال رسول الله صلى
    الله عليه وسلم:
    "
    والذي
    نفسي بيده! لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا
    " بمثل حديث أبي
    معاوية ووكيع
    رواه
    مسلم
    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    أبو عبد الله الزبير بن العوام رضي الله عنه Empty رد: أبو عبد الله الزبير بن العوام رضي الله عنه

    مُساهمة من طرف Admin الأحد 8 فبراير 2009 - 14:42

    الياقوتة 32





    - حدثنا عبد الله بن
    يوسف: حدثنا الليث قال: حدثني ابن شهاب، عن عروة، عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما
    أنه حدثه:
    أن رجلا من الأنصار، خاصم الزبير عند النبي صلى الله عليه وسلم في شراج الحرة،
    التي يسقون بها النخل، فقال الأنصاري: سرح الماء يمر، فأبى عليه، فاختصما عند
    النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير
    : (اسق يا زبير، ثم
    أرسل الماء إلى جارك
    ). فغضب الأنصاري فقال: أن كان ابن عمتك؟ فتلون وجه رسول
    الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال:
    (اسق يا زبير، ثم احبس
    الماء حتى يرجع إلى الجدر
    ). فقال الزبير: والله إني لأحسب هذه الآية نزلت في ذلك:
    {
    فلا
    وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم
    }.


    البخاري
    في كتاب المساقاة باب: سكر الأنهار









    شرح الحديث فتح الباري ابن حجر العسقلاني رحمه الله


    قوله باب سكر الأنهار
    السكر بفتح المهملة سكون الكاف السد والغلق مصدر سكرت النهر إذا سددته وقال بن
    دريد أصله من سكرت الريح إذا سكن هبوبها




    - قوله عن عروة سيأتي بعد باب من رواية بن جريج عن بن شهاب عن عروة أنه حدثه قوله
    عن عبد الله بن الزبير أنه حدثه أن رجلا من الأنصار خاصم الزبير هذا هو المشهور من
    رواية الليث بن سعد عن بن شهاب وقد رواه بن وهب عن الليث ويونس جميعا عن بن شهاب
    أن عروة حدثه عن أخيه عبد الله بن الزبير عن الزبير بن العوام أخرجه النسائي وابن
    الجارود والإسماعيلي وكأن بن وهب حمل رواية الليث على رواية يونس وإلا فرواية
    الليث ليس فيها ذكر الزبير والله أعلم وأخرجه المصنف في الصلح من طريق شعيب عن بن
    شهاب عن عروة بن الزبير عن الزبير بغير ذكر عبد الله وقد أخرجه المصنف في الباب
    الذي يليه من طريق معمر عن بن شهاب عن عروة مرسلا وأعاده في التفسير من وجه آخر عن
    معمر وكذا أخرجه الطبري من طريق عبد الرحمن بن إسحاق حدثنا بن شهاب وأخرجه المصنف
    بعد باب من رواية بن جريج كذلك بالإرسال لكن أخرجه الإسماعيلي من وجه آخر عن بن
    جريج كرواية شعيب التي ليس فيها عن عبد الله وذكر الدارقطني في العلل أن بن أبي
    عتيق وعمر بن سعد وفقا شعيبا وابن جريج على قولهما عروة عن الزبير قال وكذلك قال
    أحمد بن صالح وحرملة عن بن وهب قال وكذلك قال شبيب بن سعيد عن يونس قال وهو
    المحفوظ قلت وإنما صححه البخاري مع هذا الاختلاف اعتمادا على صحة سماع عروة من
    أبيه وعلى صحة سماع عبد الله بن الزبير من النبي صلى الله عليه وسلم فكيفما دار
    فهو على ثقة



    ثم الحديث ورد في شيء يتعلق
    بالزبير فداعية ولده متوفرة على ضبطه وقد وافقه مسلم على تصحيح طريق الليث التي
    ليس فيها ذكر الزبير وزعم الحميدي في جمعه أن الشيخين أخرجاه من طريق عروة عن أخيه
    عبد الله عن أبيه وليس كما قال فإنه بهذا السياق في رواية يونس المذكورة ولم
    يخرجها من أصحاب الكتب الستة إلا النسائي وأشار إليها الترمذي خاصة وقد جاءت هذه
    القصة من وجه آخر أخرجها الطبري والطبراني من حديث أم سلمة وهي عند الزهري أيضا من
    مرسل سعيد بن المسيب كما سيأتي بيانه قوله أن رجلا من الأنصار زاد في رواية شعيب
    قد شهد بدرا وفي رواية عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عند الطبري في هذا الحديث
    أنه من بني أمية بن زيد وهم بطن من الأوس ووقع في رواية يزيد بن خالد عن الليث عن
    الزهري عند بن المقري في معجمه في هذا الحديث أن اسمه حميد قال أبو موسى المديني
    في ذيل الصحابة لهذا الحديث طرق لا أعلم في شيء منها ذكر حميد إلا في هذا الطريق
    اه وليس في البدريين من الأنصار من اسمه حميد وحكى بن بشكوال في مبهماته عن شيخه
    أبي الحسن بن مغيث أنه ثابت بن قيس بن شماس قال ولم يأت على ذلك بشاهد قلت وليس
    ثابت بدريا وحكى الواحدي أنه ثعلبة بن حاطب الأنصاري الذي نزل فيه قوله تعالى
    ومنهم من عاهد الله ولم يذكر مستنده وليس بدريا أيضا نعم ذكر بن إسحاق في البدريين
    ثعلبة بن حاطب وهو من بني أمية بن زيد وهو عندي غير الذي قبله لأن هذا ذكر بن
    الكلبي أنه استشهد بأحد وذاك عاش إلى خلافة عثمان وحكى الواحدي أيضا وشيخه الثعلبي
    والمهدوي أنه حاطب بن أبي بلتعة وتعقب بأن حاطبا وإن كان بدريا لكنه من المهاجرين
    لكن مستند ذلك ما أخرجه بن أبي حاتم من طريق سعيد بن عبد العزيز عن الزهري عن سعيد
    بن المسيب في قوله تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم الآية قال
    نزلت في الزبير بن العوام وحاطب بن أبي بلتعة اختصما في ماء الحديث وإسناده قوي مع
    إرساله فإن كان سعيد بن المسيب سمعه من الزبير فيكون موصولا وعلى هذا فيؤول قوله
    من الأنصار على إرادة المعنى الأعم كما وقع ذلك في حق غير واحد كعبد الله بن حذافة
    وأما قول الكرماني بأن حاطبا كان حليفا للأنصار ففيه نظر وأما قوله من بني أمية بن
    زيد فلعله كان مسكنه هناك كعمر كما تقدم في العلم وذكر الثعلبي بغير سند أن الزبير
    وحاطبا لما خرجا مرا بالمقداد قال لمن كان القضاء فقال حاطب قضى لابن عمته ولوى
    شدقه ففطن له يهودي فقال قاتل الله هؤلاء يشهدون أنه رسول الله ويتهمونه وفي صحة
    هذا نظر ويترشح بأن حاطبا كان حليفا لآل الزبير بن العوام من بني أسد وكأنه كان
    مجاورا للزبير والله أعلم وأما قول الداودي وأبي إسحاق الزجاج وغيرهما أن خصم
    الزبير كان منافقا فقد وجهه القرطبي بأن قول من قال إنه كان من الأنصار يعني نسبا
    لا دينا قال وهذا هو الظاهر من حاله ويحتمل أنه لم يكن منافقا ولكن أصدر ذلك منه
    بادرة النفس كما وقع لغيره ممن صحت توبته وقوى هذا شارح المصابيح التوربشتي ووهى
    ما عداه وقال لم تجر عادة السلف بوصف المنافقين بصفة النصرة التي هي المدح ولو
    شاركهم في النسب قال بل هي زلة من الشيطان تمكن به منها عند الغضب وليس ذلك
    بمستنكر من غير المعصوم في تلك الحالة اه وقد قال الداودي بعد جزمه بأنه كان
    منافقا وقيل كان بدريا فإن صح فقد وقع ذلك قبل شهودها لانتفاء النفاق عمن شهدها اه
    وقد عرفت أنه لا ملازمة بين صدور هذه القضية منه وبين النفاق وقال بن التين أن كان
    بدريا فمعنى قوله لا يؤمنون لا يستكملون الإيمان والله أعلم قوله خاصم الزبير في
    رواية معمر خاصم الزبير رجلا المخاصمة مفاعلة من الجانبين فكل منهما مخاصم للآخر قوله
    في شراج الحرة بكسر المعجمة وبالجيم جمع شرج بفتح أوله وسكون الراء مثل بحر وبحار
    ويجمع على شروج أيضا وحكى بن دريد شرج بفتح الراء وحكى القرطبي شرجة والمراد بها
    هنا مسيل الماء وإنما أضيفت إلى الحرة لكونها فيها والحرة موضع معروف بالمدينة
    تقدم ذكرها وهي في خمسة مواضع المشهور منها اثنتان حرة وأقم وحرة ليلى وقال
    الداودي هو نهر عند الحرة بالمدينة فأغرب وليس بالمدينة نهر قال أبو عبيد كان
    بالمدينة واديان يسيلان بماء المطر فيتنافس الناس فيه فقضى رسول الله صلى الله
    عليه وسلم للأعلى فالأعلى قوله التي يسقون بها النخيل في رواية شعيب كانا يسقيان
    بها كلاهما قوله فقال الأنصاري يعني للزبير سرح فعل أمر من التسريح أي أطلقه وإنما
    قال له ذلك لأن الماء كان يمر بأرض الزبير قبل أرض الأنصاري فيحبسه لإكمال سقي
    أرضه ثم يرسله إلى أرض جاره فالتمس منه الأنصاري تعجيل ذلك فامتنع قوله أسق يا
    زبير بهمزة وصل من الثلاثي وحكى بن التين أنه يهمزة قطع من الرباعي تقول سقى وأسقى
    زاد بن جريج في روايته كما سيأتي بعد باب فأمره بالمعروف وهي جملة معترضة من كلام
    الراوي وقد أوضحه شعيب في روايته حيث قال في آخره وكان قد أشار على الزبير برأي
    فيه سعة له وللانصاري وضبطه الكرماني فأمره هنا بكسر الميم وتشديد الراء على أنه
    فعل أمر من الامرار وهو محتمل قوله أن كان بن عمتك بفتح همزة أن وهي للتعليل كأنه
    قال حكمت له بالتقديم لأجل أنه بن عمتك وكانت أم الزبير صفية بنت عبد المطلب وقال
    البيضاوي يحذف حرف الجر من أن كثيرا تخفيفا والتقدير لأن كان أو بأن كان ونحوه أن
    كان ذا مال وبنين أي لا تطعه لأجل ذلك وحكى القرطبي تبعا لعياض أن همزة أن ممدودة
    قال لأنه استفهام على جهة إنكار قلت ولم يقع لنا في الرواية مد لكن يجوز حذف همزة
    الاستفهام وحكى الكرماني إن كان بكسر الهمزة على أنها شرطية والجواب محذوف ولا
    أعرف هذه الرواية نعم وقع في رواية عبد الرحمن بن إسحاق فقال اعدل يا رسول الله
    وان كان بن عمتك والظاهر أن هذه بالكسر وابن بالنصب على الخبرية ووقع في رواية
    معمر في الباب الذي يليه أنه بن عمتك قال بن مالك يجوز في أنه بفتح الهمزة وكسرها
    لأنها وقعت بعد كلام تام معلل بمضمون ما صدر بها فإذا كسرت قدر ما قبلها بالفاء
    وإذا فتحت قدر ما قبلها اللام وبعضهم يقدر بعد الكلام المصدر بالمكسورة مثل ما
    قبلها مقرونا بالفاء فيقول في قوله مثلا اضربه انه مسيء اضربه انه مسيء فاضربه ومن
    شواهده ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة ولم يقرأ هنا إلا بالكسر وإن جاز الفتح في
    العربية وقد ثبت الوجهان في قوله تعالى إنا كنا من قبل ندعوه أنه هو البر الرحيم
    قرأ نافع والكسائي أنه بالفتح والباقون بالكسر قوله فتلون أي تغير وهو كناية عن
    الغضب زاد عبد الرحمن بن إسحاق في روايته حتى عرفنا أن قد ساءه ما قال قوله حتى
    يرجع إلى الجدر أي يصير إليه والجدر بفتح الجيم وسكون الدال المهملة هو المسناة
    وهو ما وضع بين شربات النخل كالجدار وقيل المراد الحواجز التي تحبس الماء وجزم به
    السهيلي ويروي الجدر بضم الدال حكاه أبو موسى وهو جمع جدار وقال بن التين ضبط في
    أكثر الروايات بفتح الدال وفي بعضها بالسكون وهو الذي في اللغة وهو أصل الحائط
    وقال القرطبي لم يقع في الرواية إلا بالسكون والمعنى أن يصل الماء إلى أصول النخل
    قال ويروي بكسر الجيم وهو الجدار والمراد به جدران الشربات التي في أصول النخل
    فإنها ترفع حتى تصير تشبه الجدار والشربات بمعجمة وفتحات هي الحفر التي تحفر في
    أصول النخل وحكى الخطابي الجذر بسكون الذال المعجمة وهو جذر الحساب والمعنى حتى
    يبلغ تمام الشرب قال الكرماني المراد بقوله أمسك أي أمسك نفسك عن السقي ولوكان
    المراد أمسك الماء لقال بعد ذلك أرسل الماء إلى جارك قلت قد قالها في هذا الباب
    كما سيأتي في رواية معمر في التفسير حيث قال ثم أرسل الماء إلى جارك وصرح في رواية
    شعيب أيضا بقوله أحبس الماء والحاصل أن أمره بإرسال الماء كان قبل اعتراض الأنصاري
    وأمره بحبسه كان بعد ذلك قوله فقال الزبير والله إني لأحسب هذه الآية نزلت في ذلك
    فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم زاد في رواية شعيب إلى قوله تسليما
    ووقع في رواية بن جريج الآتية فقال الزبير والله إن هذه الآية أنزلت في ذلك وفي
    رواية عبد الرحمن بن إسحاق ونزلت {

    (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ
    حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ
    حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً)
    (النساء : 65 )}
    والراجح رواية الأكثر وأن الزبير كان يجزم بذلك لكن وقع في رواية أم سلمة عند
    الطبري والطبراني الجزم بذلك وأنها نزلت في قصة الزبير وخصمه وكذا في مرسل سعيد بن
    المسيب الذي تقدمت الإشارة إليه وجزم مجاهد والشعبي بأن الآية إنما نزلت فيمن نزلت
    فيه الآية التي قبلها وهي قوله تعالى{ (
    أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ
    يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ
    يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ
    بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً
    ) (النساء : 60 )}
    الآية فروى إسحاق بن راهويه في تفسيره بإسناد صحيح عن الشعبي قال كان بين رجل من
    اليهود ورجل من المنافقين خصومة فدعا اليهودي المنافق إلى النبي صلى الله عليه
    وسلم لأنه على علم أنه لا يقبل الرشوة ودعا المنافق اليهودي إلى حكامهم لأنه علم
    أنهم يأخذونها فانزل الله هذه الآيات إلى قوله{
    ويسلموا تسليما} وأخرجه بن أبي حاتم
    من طريق بن أبي نجيح عن مجاهد نحوه وروى الطبري بإسناد صحيح عن بن عباس أن حاكم
    اليهود يومئذ كان أبا برزة الأسلي قبل أن يسلم ويصحب وروى بإسناد لآخر صحيح إلى
    مجاهد أنه كعب بن الأشرف وقد روى الكلبي في تفسيره عن أبي صالح عن بن عباس قال
    نزلت هذه الآية في رجل من المنافقين كان بينه وبين يهودي خصومة فقال اليهودي انطلق
    بنا إلى محمد وقال المنافق بل نأتي كعب بن الأشرف فذكر القصة وفيه أن عمر قتل
    المنافق وأن ذلك سبب نزول هذه الآيات وتسمية عمر الفاروق وهذا الإسناد وأن كان
    ضعيفا لكن تقوى بطريق مجاهد ولا يضره الاختلاف لإمكان التعدد وأفاد الواحدي بإسناد
    صحيح عن سعيد عن قتادة أن اسم الأنصاري المذكور قيس ورجح الطبري في تفسيره وعزاه
    إلى أهل التأويل في تهذيبه أن سبب نزولها هذه القصة ليتسق نظام الآيات كلها في سبب
    واحد قال ولم يعرض بينها ما يقتضي خلاف ذلك ثم قال ولا مانع أن تكون قصة الزبير
    وخصمه وقعت في أثناء ذلك فيتناولها عموم الآية والله أعلم قوله قال محمد بن العباس
    قال أبو عبد الله ليس أحد يذكر عروة عن عبد الله إلا الليث فقط هكذا وقع في رواية
    أبي ذر عن الحموي وحده عن الفربري وهو القائل قال محمد بن العباس ومحمد بن العباس
    هو السلمي الأصبهاني وهو من أقران البخاري وتأخر بعده مات سنة ست وستين وأبو عبد
    الله هو البخاري المصنف وهو مصرح بتفرد الليث بذكر عبد الله بن الزبير في إسناده
    فإن أراد مطلقا ورد عليه ما أخرجه النسائي وغيره من طريق بن وهب عن الليث ويونس
    جميعا عن الزهري وأن أراد بقيد أنه لم يقل فيه عن أبيه بل جعله من مسند عبد الله
    بن الزبير فمسلم فإن رواية بن وهب فيها عن عبد الله عن أبيه كما تقدم بيانه في أول
    الباب وقد نقل الترمذي عن البخاري أن بن وهب روى عن الليث ويونس نحو رواية قتيبة
    عن الليث







    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    أبو عبد الله الزبير بن العوام رضي الله عنه Empty رد: أبو عبد الله الزبير بن العوام رضي الله عنه

    مُساهمة من طرف Admin الأحد 8 فبراير 2009 - 14:42

    ورواه مسلم- باب وجوب
    اتباعه صلى الله عليه وسلم في كتاب الفضائل

    * حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا ليث. ح وحدثنا محمد بن رمح. أخبرنا الليث عن ابن
    شهاب، عن عروة بن الزبير؛ أن عبدالله بن الزبير حدثه؛
    أن رجلا من الأنصار خاصم الزبير عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، في شراج الحرة
    التي يسقون بها النخل. فقال الأنصاري: سرح الماء يمر. فأبى عليهم. فاختصموا عند
    رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير
    "اسق. يا زبير! ثم أرسل الماء إلى جارك" فغضب الأنصاري. فقال: يا رسول
    الله! أن كان ابن عمتك! فتلون وجه نبي الله صلى الله عليه وسلم. ثم قال "يا
    زبير! اسق. ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر". فقال الزبير: والله! إني
    لأحسب هذه الآية نزلت في ذلك: {
    فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ
    حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ
    حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
    } -.








    شرح المنهاج الامام النووي رحمه الله









    قوله: (شراج الحرة) بكسر الشين
    المعجمة وبالجيم هي مسايل الماء واحدها شرجة والحرة هي الأرض الملسة فيها حجارة
    سود. قوله: (سرح الماء) أي أرسله. قوله صلى الله عليه وسلم: "اسق يا زبير ثم
    ارسل الماء إلى جارك فغضب الأنصاري فقال يا رسول الله أن كان ابن عمتك فتلون وجه
    نبي الله صلى الله عليه وسلم ثم قال يا زبير اسق ثم احبس الماء حتى يرجع إلى
    الجدر" أما قوله: (أن كان ابن عمتك) فهو بفتح الهمزة أي فعلت هذا لكونه ابن
    عمتك. وقوله: (تلون وجهه) أي تغير من الغضب لانتهاك حرمات النبوة وقبح كلام هذا
    الإنسان. وأما الجدر فبفتح الجيم وكسرها وبالدال المهملة وهو الجدار وجمع الجدار
    جدر ككتاب وكتب وجمع الجدر جدور كفلس وفلوس، ومعنى يرجع إلى الجدر أي يصير إليه،
    والمراد بالجدر أصل الحائط وقيل أصول الشجر والصحيح الأول، وقدره العلماء أن يرتفع
    الماء في الأرض كلها حتى يبتل كعب رجل الإنسان، فلصاحب الأرض الأولى التي تلي
    الماء أن يحبس الماء في الأرض إلى هذا الحد ثم يرسله إلى جاره الذي وراءه، وكان
    الزبير صاحب الأرض الأولى فأدل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال اسق ثم
    ارسل الماء إلى جارك أي اسق شيئاً يسيراً دون قدر حقك ثم أرسله إلى جارك إدلالاً
    على الزبير ولعلمه بأنه يرضى بذلك ويؤثر الإحسان إلى جاره، فلما قال الجار ما قال
    أمره أن يأخذ جميع حقه، وقد سبق شرح هذا الحديث واضحاً في بابه. قال العلماء: ولو
    صدر مثل هذا الكلام الذي تكلم به الأنصاري اليوم من إنسان من نسبته صلى الله عليه
    وسلم إلى هوى كان كفراً وجرت على قائله أحكام المرتدين فيجب قتله بشرطه، قالوا:
    وإنما تركه النبي صلى الله عليه وسلم لأنه كان في أول الإسلام يتألف الناس ويدفع
    بالتي هي أحسن ويصبر على أذى المنافقين ومن في قلبه مرض ويقول: يسروا ولا تعسروا
    وبشروا ولا تنفروا. ويقول: لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه وقد قال الله
    تعالى: {
    ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلاً منهم فاعف عنهم
    واصفح إن الله يحب المحسنين
    } قال القاضي: وحكى الداودي أن هذا الرجل الذي خاصم
    الزبير كان منافقاً. وقوله في الحديث أنه أنصاري لا يخالف هذا لأنه كان من قبيلتهم
    لا من الأنصار المسلمين. وأما قوله في آخر الحديث فقال الزبير والله إني لأحسب هذه
    الاَية نزلت فيه: {
    فلا وربك لا يؤمنون} الاَية فهكذا قال
    طائفة في سبب نزولها. وقيل نزلت في رجلين تحاكما إلى النبي صلى الله عليه وسلم
    فحكم على أحدهما فقال: ارفعني إلى عمر بن الخطاب. وقيل في يهودي ومنافق اختصما إلى
    النبي صلى الله عليه وسلم فلم يرض المنافق بحكمه وطلب الحكم عند الكاهن، قال ابن
    جرير: يجوز أنها نزلت في الجميع والله أعلم
    Admin
    Admin
    المشرف العام
    المشرف العام


    عدد المساهمات : 5500
    تاريخ التسجيل : 17/06/2008

    أبو عبد الله الزبير بن العوام رضي الله عنه Empty رد: أبو عبد الله الزبير بن العوام رضي الله عنه

    مُساهمة من طرف Admin الأحد 8 فبراير 2009 - 14:43

    الياقوتة 42





    - حدثنا أحمد بن محمد: أخبرنا
    هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير قال:
    كنت يوم الأحزاب جعلت أنا وعمر بن أبي سلمة في النساء، فنظرت فإذا أنا ب
    الزبير على فرسه يختلف إلى
    بني قريظة مرتين أو ثلاثا، فلما رجعت قلت: يا أبت رأيتك تختلف؟ قال: أو هل رأيتني
    يا بني؟ قلت: نعم، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (
    من يأت بني قريظة
    فيأتيني بخبرهم).
    فانطلقت، فلما رجعت جمع لي رسول الله صلى الله عليه
    وسلم أبويه فقال:
    (فداك أبي وأمي).


    أخرجه البخاري في كتاب قضائل أصحاب النبي r
    باب مناقب الزبير بن العوام



    ورواه مسلم في كتاب فضائل الصحابة باب فضائل طلحة والزبير





    شرح الحديث فتح الباري ابن حجر العسقلاني رحمه الله





    قوله أنبأنا عبد الله هو بن
    المبارك قوله كنت يوم الأحزاب أي لما حاصرت قريش ومن معها المسلمين بالمدينة وحفر
    الخندق بسبب ذلك وسيأتي شرح ذلك في المغازي قوله وعمر بن أبي سلمة أي بن عبد الأسد
    ربيب النبي صلى الله عليه وسلم وأمه أم سلمة قوله في النساء في رواية علي بن مسهر
    عن هشام بن عروة عند مسلم في اطم حسان وله في رواية أبي أسامة عن هشام في الاطم
    الذي فيه النسوة يعني نسوة النبي صلى الله عليه وسلم وعنده في رواية علي بن مسهر
    المذكورة وكان يطأطىء لي مرة فأنظر وأطأطىء له مرة فينظر فكنت اعرف أبي إذا مر على
    فرسه في السلاح قوله يختلف الى بني قريظة أي يذهب ويجيء وفي رواية أبي أسامة عند
    الإسماعيلي مرتين أو ثلاثا قوله فلما رجعت قلت يا ابت رأيتك بين مسلم ان في هذه
    الرواية ادراجا فإنه ساقه من رواية علي بن مسهر عن هشام الى قوله الى بني قريظة
    قال هشام وأخبرني عبد الله بن عروة عن عبد الله بن الزبير قال فذكرت ذلك لأبي الى
    اخر الحديث ثم ساقه من طريق أبي أسامة عن هشام قال فساق الحديث نحوه ولم يذكر عبد
    الله بن عروة ولكن ادرج القصة في حديث هشام عن أبيه انتهى ويؤيده ان النسائي اخرج
    القصة الأخيرة من طريق عبدة عن هشام عن أخيه عبد الله بن عروة عن عبد الله بن
    الزبير عن أبيه والله اعلم قوله قال أو هل رأيتني يا بني قلت نعم فيه صحة سماع
    الصغير وانه لا يتوقف على أربع أو خمس لأن بن الزبير كان يومئذ بن سنتين واشهر أو
    ثلاث واشهر بحسب الاختلاف في وقت مولده وفي تاريخ الخندق فان قلنا انه ولد في أول
    سنة من الهجرة وكانت الخندق سنة خمس فيكون بن أربع واشهر وان قلنا ولد سنة اثنتين وكانت
    الخندق سنة أربع فيكون بن سنتين واشهر وان عجلنا إحداهما واخرنا الأخرى فيكون بن
    ثلاث سنين واشهر وسأبين الأصح من ذلك في كتاب المغازي ان شاء الله تعالى وعلى كل
    حال فقد حفظ من ذلك ما يستغرب حفظ مثله وقد تقدم البحث في ذلك في باب متى يصح سماع
    الصغير من كتاب العلم قوله جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أبويه فقال
    فداك أبي وامي وسيأتي ما يعارضه في ترجمة سعد قريبا ووجه الجمع بينهما






    باب: فضل الطليعة.






    - حدثنا أبو نعيم: حدثنا سفيان، عن محمد بن
    المنكدر، عن جابر رضي الله عنه قال:
    قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من يأتني بخبر القوم). يوم الأحزاب، قال الزبير:
    أنا، ثم قال: (من يأتيني بخبر القوم). قال الزبير: أنا، فقال النبي صلى الله عليه
    وسلم: (إن لكل نبي حواريا، وحواري الزبير).



    قوله باب فضل الطليعة أي من يبعث
    إلى العدو ليطلع على أحوالهم وهو اسم جنس يشمل الواحد فما فوقه وقد تقدم في كتاب
    الشروط في حديث المسور الطويل بيان ذلك قوله حدثنا سفيان هو الثوري قوله من يأتيني
    بخبر القوم يوم الأحزاب في رواية وهب بن كيسان عن جابر عند النسائي لما أشتد الأمر
    يوم بني قريظة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يأتينا بخبرهم الحديث وفيه أن
    الزبير توجه إلى ذلك ثلاث مرات ومنه يظهر المراد بالقوم في رواية بن المنكدر
    وسيأتي بيان ذلك في المغازي وأن الأحزاب من قريش وغيرهم لما جاءوا إلى المدينة
    وحفر النبي صلى الله عليه وسلم الخندق بلغ المسلمين أن بني قريظة من اليهود نقضوا
    العهد الذي كان بينهم وبين المسلمين ووافقوا قريشا على حرب المسلمين وسيأتي الكلام
    على شرح الحواري في المناقب إن شاء الله تعالى

    قوله باب هل يبعث الطليعة وحده ذكر فيه حديث جابر المذكور من رواية سفيان بن عيينة
    وقوله ندب النبي صلى الله عليه وسلم الناس قال صدقة أظنه يوم الخندق صدقة هو بن
    الفضل شيخ البخاري فيه وما ظنه هو الواقع فقد رواه الحميدي عن بن عيينة فقال فيه
    يوم الخندق ولم يشك وفي الحديث جواز استعمال التجسس في الجهاد وفيه منقبة للزبير
    وقوة قلبه وصحة يقينه وفيه جواز سفر الرجل وحده وأن النهي عن السفر وحده إنما هو
    حيث لا تدعو الحاجة إلى ذلك وسيأتي مزيد بحث في ذلك في أواخر الجهاد في باب السير
    وحده واستدل به بعض المالكية على أن طليعة اللصوص المحاربين يقتل وإن كان لم يباشر
    قتلا ولا سلبا وفي أخذه من هذا الحديث تكلف



    *حدّثنا أَبُو كُرَيْبٍ.
    حَدّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ. ح وحَدّثَنَا أَبُو
    كُرَيْبٍ وَ إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ. جَمِيعاً عَنْ وَكِيعٍ. حَدّثَنَا
    سُفْيَانُ. كِلاَهُمَا عَنْ مُحَمّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ
    النّبِيّ صلى الله عليه وسلم. بِمَعْنَىَ حَدِيثِ ابْنِ عُيَيْنَةَ.
    حدّثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْخَلِيلِ وَ سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ. كِلاَهُمَا عَنِ
    ابْنِ مُسْهِرٍ. قَالَ إِسْمَاعِيلُ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ
    هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الزّبَيْرِ. قَالَ:
    كُنْتُ أَنَا وَعُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، يَوْمَ الْخَنْدَقِ، مَعَ النّسْوَةِ.
    فِي أُطُمِ حَسّانَ. فَكَانَ يُطَأْطِئُ لِي مَرّةً فَأَنْظُرُ. وَأُطَأْطِئُ لَهُ
    مَرّةً فَيَنْظُرُ. فَكُنْتُ أَعْرِفُ أَبِي إِذَا مَرّ عَلَىَ فَرَسِهِ فِي
    السّلاَحِ، إِلَىَ بَنِي قُرَيْظَةَ.
    قَالَ: وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ اللّهِ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ
    الزّبَيْرِ قَالَ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لأَبِي. فَقَالَ: وَرَأَيْتَنِي يَا بُنَيّ؟
    قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: أَمَا وَاللّهِ لَقَدْ جَمَعَ لِي رَسُولُ اللّهِ صلى الله
    عليه وسلم، يَوْمَئِذٍ، أَبَوَيْهِ. فَقَالَ: "فِدَاكَ أَبِي وَأُمّي".



    وحدّثنا أَبُو كُرَيْبٍ.
    حَدّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ
    الزّبَيْرِ. قَالَ: لَمّا كَانَ يَوْمُ الْخَنْدَقِ كُنْتُ أَنَا وَعُمَرُ بْنُ
    أَبِي سَلَمَةَ فِي الأُطُمِ الّذِي فِيهِ النّسْوَةُ. يَعْنِي نِسْوَةَ النّبِيّ
    صلى الله عليه وسلم. وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِمَعْنَىَ حَدِيثِ ابْنِ مُسْهِرٍ، فِي
    هَذَا الإِسْنَادِ. وَلَمْ يَذْكُرْ عَبْدَ اللّهِ بْنَ عُرْوَةَ فِي الْحَدِيثِ.
    وَلَكِنْ أَدْرَجَ الْقِصّةَ فِي حَدِيثِ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ الزّبَيْرِ.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 20 مايو 2024 - 11:12