مصطلح
ابن الله في كتب اليهود و النصارى
إن
الاحقاد الطائفية والحروب الدينية
بين أبناء الشعب الواحد غريبة على
أرض الاسلام ، فقد ألف هذا الدين
منذ بدأ يعاشر غيره على المياسرة
واللطف ، وان يرعى حسن الجوار فيما
يشرع من قوانين ويضع من تقالي ، وهو
في ميدان الحياة العامة حريص على
احترام شخصية المخالفين له ، ومن
ثم لم يفرض عليهم حكمه في الحلال
والحرام ، أو يقهرهم على الخضوع
لعقائده ، أو اضطهادهم ، أو مصادرة
حقوقهم ، أو المساس الجائر
لأموالهم و أغراضهم و دمائهم. و
تاريخ الاسلام في هذا المجال أنصع
تاريخ على وجه الأرض ، وليت
التواريخ الأخرى فيما حفظته
الدنيا لها من حروب التعصب وغارات
الإبادة والتجتي ، تقترب من ليونة
الإسلام ومودته وسماحته.
محاولات
مشينة للهجوم على عقيدة التوحيد:
ورغم
مسلك هذا الدين المثالي فيما ضربة
من تسامح واعتدال درجت بعض جماعات
من أهل الكتاب من النصارى في داخل
بلادنا الإسلامية وخارجها على
إرسال خطابات إلى العديد من شباب
المسلمين ، تهاجم فيها عقيدته
الصافية النقية في التوحيد ، ثم
تدعوهم إلى اعتناق فكرهم المتمثل
في أن الله ابناً أرسله ليخلّص به
البشر ، ويستندون في زعمهم هذا إلى
نصوص من أناجيلهم ، مثل ::
-1 ما
ورد في إنجيل متى بالإصحاح 21 عدد 37
في قولة ( فأخيراً أرسل اليهم ابنه
قائلاً يهابون ابني ) .
ويعنون أن الله
أرسل ابنه المسيح إلى شعب اليهود
-2 وما
ورد في انجيل مرقس : بالإصحاح
الثالث عشر عدد 23 في قولة ( وما ذلك
اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما
أحد ، ولا الملائكة الذين في
السماء ولا الابن الأ الأب ) .
-3 ماورد
في انجيل لوقا : بالإصحاح الثاني
والعشرين عدد 70 ، في قوله : ( فقال
الجميع : أفأنت ابن الله ؟ فقال لهم
: أنتم تقولون إني أنا هو ).
4- ماورد
في إنجيل يوحنا : بالإصحاح الثالث
عدد 18 في قوله : ( لأنه لم يرسل الله
ابنه إلى العالم ليدين العالم ، بل
ليخلص به العالم ).
… ومع
التسليم بوجود النصوص السابقة
ومات في أناجيل النصارى المتداولة
بينهم ، نجد أن هناك نصوصاً أخرى
بتلك الأناجيل يصف فيها المسيح
نفسه ، بأنه بشر ، أبن انسان كا
لآتي :
1- في
انجيل متى بالإصحاح الثامن عدد 18 –
20 ورد قوله : ( فتقدم كاتب وقال له يا
معلم أتبعك أينما تمضي ، فقال يسوع
: للثعالب أوجرة ولطبور السماء
أوكار ، وأما ابن الإنسان فليس أن
يسند رأسه ).
2- وفي
انجيل مرقس : بالإصحاح الثامن ، عدد
31 ، قوله عن المسيح ( وابتدأ يعلمهم
أن ابن الإنسان ينبغي أن يتألم
كثيراُ ، ويُرفض من الشيوخ ورؤساء
الكهنة والكتبة ) .
3- وفي
انجيل لوقا : بالإصحاح التاسع ، عدد
56 قوله عن المسيح : ( لأن ابن
الإنسان لم يأت ليهلك أنفس الناس
بل ليخلص ) .
4- وفي
انجيل يوحنا : بالإصحاح الثامن ،
عدد 40 ، من كلام المسيح لليهود : (
قال لهم يسوع : لو كنتم أولاد
إبراهيم لكنتم تعملون أعمال
إبراهيم ، ولكنكم تطلبون أن
تقتلوني ، وأنا إنسان قد كلمكم
بالحق الذي سمعه من الله).
إذاً
كيف يتفق القول بأن المسيح ابن
الإنسان ، أي أنه من البشر ، وهناك
نصوص أخرى ، تذكر أنه أبن الله؟!
فمن
استقراء النصوص بالبنوة نجد :
أن لفظ
البنوة في الكتب المقدسة لدى أهل
الكتاب ورد بها على قبيل المجاز ،
فإذا كان مضافاً إلى الله أريد به
الرجل البار ، وقد إطلق على المسيح
وغيره من الأنبياء والاشخاص
فمثلاُ :
آدم عليه
السلام دعته الإناجيل ابن الله :
فقد جاء في
إنجيل لوقا : في الإصحاح الثالث ،
عدد 33-38 ، بشأن نسب المسيح أنه يتصل
بشيت ابن آدم الله .
جاء في سفر
الأيام الأول : بالإصحاح السابع
عشر ، عدد 11-14 ، قوله لداود : ( ويكون
متى كملت أيامك .. أني أقيم بعدك
نسلك .. أنا أكون له أباً وهو يكون
لي ابناً ) .
…. أطلقت
الاسفار أبناء الله على الشرفاء أو
الاقوياء :
فقد ورد بسفر
التكوين في الاصحاح السادس ، عدد
1،2 قوله : ( وحدث لما ابتدأ الناس
يكقرون على الأرض ، وولد لهم بنات
أن أبناء الله رأوا بنات الناس
أنهن حسنات ) .
أطلقت الاسفار (
ابن الله ) على كل شخص بار سواء كان
نصرانياً أم غير نصراني : فقد ورد
في إنجيل متى : بالإصحاح الخامس عدد
9 ، قول المسيح عليه السلام ( طوبى
لصانعي السلام لأنهم أبناء الله
يدعون ) .
و بالمقابلة :
أطلقت أسفار
أهل على الشخص الشرير أنه ابن
إبليس :
فقد ورد في
إنجيل متى : بالإصحاح الثاني عشر ،
عدد 34 ، قول المسيح لليهود : ( يا
أولاد الإفاعي ، كيف تقدرون أن
تتكلموا بالصالحات وأنتم أشرار ) .
ولفظ الأفاعي
في اصطلاح الأسفار الكتابية تمثل
للشياطين …
ولندلل
على ما ذكر ناه سابقاً بالآتي :
أولاً : يقرر
الدكتور محمد فؤاد الهاشمي ( وقد
كان من رجال الكهنوت النصارى في
مصر قبيل إسلامه ) .
… أن
عبارة ( ابن الله ) الواردة
بالأسفار المقدسة لدى أهل الكتاب
لا تعني ولد الله ، فبنو الإنسان
جميعاً هم أبناء الله ، بمعنى أنهم
خلقه ، وأبوّته لهم لا تعني تلك
الأبوّة الجسدية التي تثبتها
شهادة الميلاد ، بل هي ربوبية
الخلق والتربية ، وهذا هو القصد من
التعبير يلفظ ( الأب ) الوارد بتلك
الإسفار فهي تعني ولألــــه
المربي ، وكان هذا اصطلاحاً سائداً
عند اليونانيين الذين ترجمت عن
لغتهم تلك الأناجيل ، ولهذا فإن
المسيح ملأ الأناجيل بأنه ابن
الإنسان ، وأسند أُبـــوة الله
لغيره في كثير من النصوص ، مما يقطع
بأن المراد بها ألوهية الله وربو
بيته لعبادة ، كما وصف الصالحين
بأنهم أبناء الله يمعنى أنهم أحبؤة
وأصفياؤه . ( كتاب حوار بين مسيحي
ومسلم تأليف الدكتور محمد فؤاد
الهاشمي ) .
ثانياً
: ويزيد الأب عبد الأحد داود
الآشوري العراقي هذا الأمر وضوحاُ
إذ كان على دراية باللغات السامية
كالعبرية والآرامية فيقرر أن صلاة
اليهود الواردة في أسفار راود وهي (السماء)
، وقد وصفت التوراة الله بلفظ ( آب )
( بمد الهمزة ) هو اسم الله باللغة
السريانية أو الكلدانية ، وتعني
موجد كافة الموجودات ومكوّن كل
الكائنات ، فهو خالقها وفاطرها ،
فهي لا تعني ان الله ابناً وحيداً
كما تزعم الكنيسة ، وهي بخلاف كلمة
( أب ) بهمزة مفتوحة والتي تعني
الوالد .
ثالثا :
ذكر الإمام تقي الدين ابن تيمية أن
لفظ الابن في أسفار أهل الكتاب هو
اسم لمن رباه الله ، أو اصطفاه
وكرمه من عبيدة كإسرائيل وداود
وسليمان وغيرهم من الأنبياء ، لأن
لفظ الأب في لغتهم تعني الرب الذي
يربي عبدة أعظم مما يربي الأب ابنه
، وفي هذا المعنى يقول المسيح
لتلاميذه : ( أحبوا أعداءكم ،
باركوا لا عنيكم ، أحسنوا الى
مبغضيكم ، وصلّوا لأجل الذين يسئون
إليكم ويطردونكم ، لكي تكونوا
أبناء أبيكم الذي في السموات ) (
إنجيل متى : الاصحاح الخامس ، عدد 44
–45 ). ويرجع أيضاً إلى كتاب : الجواب
الصحيح لمن بدل دين المسيح ، لشيخ
الاسلام ابن تيمة الجزء الثاني فصل
في معنى الابن.
رابعاً
: ويقرر الشيخ رحمة الله بن خليل
الرحمن الهندي : أن لفظ ( ابن )
الوارد في أسفار أهل الكتاب يحمل
على المعنى المجازي المناسب لشخص
المسيح عليه السلام ، ويتضح هذا
المعنى بجلاء من استقراء النص
الوارد في إنجيل مرقس : بالإصحاح 15،
عدد 39 ، في قوله ( ولما رأي قائد
المائة الواقف مقابلة أنه صرخ هكذا
وأسلم الروح ، قال : حقاً كان هذا
الإنسان ابن الله ). و مقابلته
بالنص المشتمل على هذا المعنى
بإنجيل لوقا : بالإصحاح 23 ، عدد 27 في
قوله : ( بالحقيقة كان هذا الإنسان
باراً ). ففي إنجيل مرقس لفظ ( ابن
الله ) وفي انجيل لوقا بدله لفظ (
البار ) ، واستعمل مثل هذا اللفظ في
حق الصالحين غير المسيح عليه
السلام ، كما استعمل ابن إبليس في
حق غير الصالحين
ابن الله في كتب اليهود و النصارى
إن
الاحقاد الطائفية والحروب الدينية
بين أبناء الشعب الواحد غريبة على
أرض الاسلام ، فقد ألف هذا الدين
منذ بدأ يعاشر غيره على المياسرة
واللطف ، وان يرعى حسن الجوار فيما
يشرع من قوانين ويضع من تقالي ، وهو
في ميدان الحياة العامة حريص على
احترام شخصية المخالفين له ، ومن
ثم لم يفرض عليهم حكمه في الحلال
والحرام ، أو يقهرهم على الخضوع
لعقائده ، أو اضطهادهم ، أو مصادرة
حقوقهم ، أو المساس الجائر
لأموالهم و أغراضهم و دمائهم. و
تاريخ الاسلام في هذا المجال أنصع
تاريخ على وجه الأرض ، وليت
التواريخ الأخرى فيما حفظته
الدنيا لها من حروب التعصب وغارات
الإبادة والتجتي ، تقترب من ليونة
الإسلام ومودته وسماحته.
محاولات
مشينة للهجوم على عقيدة التوحيد:
ورغم
مسلك هذا الدين المثالي فيما ضربة
من تسامح واعتدال درجت بعض جماعات
من أهل الكتاب من النصارى في داخل
بلادنا الإسلامية وخارجها على
إرسال خطابات إلى العديد من شباب
المسلمين ، تهاجم فيها عقيدته
الصافية النقية في التوحيد ، ثم
تدعوهم إلى اعتناق فكرهم المتمثل
في أن الله ابناً أرسله ليخلّص به
البشر ، ويستندون في زعمهم هذا إلى
نصوص من أناجيلهم ، مثل ::
-1 ما
ورد في إنجيل متى بالإصحاح 21 عدد 37
في قولة ( فأخيراً أرسل اليهم ابنه
قائلاً يهابون ابني ) .
ويعنون أن الله
أرسل ابنه المسيح إلى شعب اليهود
-2 وما
ورد في انجيل مرقس : بالإصحاح
الثالث عشر عدد 23 في قولة ( وما ذلك
اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما
أحد ، ولا الملائكة الذين في
السماء ولا الابن الأ الأب ) .
-3 ماورد
في انجيل لوقا : بالإصحاح الثاني
والعشرين عدد 70 ، في قوله : ( فقال
الجميع : أفأنت ابن الله ؟ فقال لهم
: أنتم تقولون إني أنا هو ).
4- ماورد
في إنجيل يوحنا : بالإصحاح الثالث
عدد 18 في قوله : ( لأنه لم يرسل الله
ابنه إلى العالم ليدين العالم ، بل
ليخلص به العالم ).
… ومع
التسليم بوجود النصوص السابقة
ومات في أناجيل النصارى المتداولة
بينهم ، نجد أن هناك نصوصاً أخرى
بتلك الأناجيل يصف فيها المسيح
نفسه ، بأنه بشر ، أبن انسان كا
لآتي :
1- في
انجيل متى بالإصحاح الثامن عدد 18 –
20 ورد قوله : ( فتقدم كاتب وقال له يا
معلم أتبعك أينما تمضي ، فقال يسوع
: للثعالب أوجرة ولطبور السماء
أوكار ، وأما ابن الإنسان فليس أن
يسند رأسه ).
2- وفي
انجيل مرقس : بالإصحاح الثامن ، عدد
31 ، قوله عن المسيح ( وابتدأ يعلمهم
أن ابن الإنسان ينبغي أن يتألم
كثيراُ ، ويُرفض من الشيوخ ورؤساء
الكهنة والكتبة ) .
3- وفي
انجيل لوقا : بالإصحاح التاسع ، عدد
56 قوله عن المسيح : ( لأن ابن
الإنسان لم يأت ليهلك أنفس الناس
بل ليخلص ) .
4- وفي
انجيل يوحنا : بالإصحاح الثامن ،
عدد 40 ، من كلام المسيح لليهود : (
قال لهم يسوع : لو كنتم أولاد
إبراهيم لكنتم تعملون أعمال
إبراهيم ، ولكنكم تطلبون أن
تقتلوني ، وأنا إنسان قد كلمكم
بالحق الذي سمعه من الله).
إذاً
كيف يتفق القول بأن المسيح ابن
الإنسان ، أي أنه من البشر ، وهناك
نصوص أخرى ، تذكر أنه أبن الله؟!
فمن
استقراء النصوص بالبنوة نجد :
أن لفظ
البنوة في الكتب المقدسة لدى أهل
الكتاب ورد بها على قبيل المجاز ،
فإذا كان مضافاً إلى الله أريد به
الرجل البار ، وقد إطلق على المسيح
وغيره من الأنبياء والاشخاص
فمثلاُ :
آدم عليه
السلام دعته الإناجيل ابن الله :
فقد جاء في
إنجيل لوقا : في الإصحاح الثالث ،
عدد 33-38 ، بشأن نسب المسيح أنه يتصل
بشيت ابن آدم الله .
جاء في سفر
الأيام الأول : بالإصحاح السابع
عشر ، عدد 11-14 ، قوله لداود : ( ويكون
متى كملت أيامك .. أني أقيم بعدك
نسلك .. أنا أكون له أباً وهو يكون
لي ابناً ) .
…. أطلقت
الاسفار أبناء الله على الشرفاء أو
الاقوياء :
فقد ورد بسفر
التكوين في الاصحاح السادس ، عدد
1،2 قوله : ( وحدث لما ابتدأ الناس
يكقرون على الأرض ، وولد لهم بنات
أن أبناء الله رأوا بنات الناس
أنهن حسنات ) .
أطلقت الاسفار (
ابن الله ) على كل شخص بار سواء كان
نصرانياً أم غير نصراني : فقد ورد
في إنجيل متى : بالإصحاح الخامس عدد
9 ، قول المسيح عليه السلام ( طوبى
لصانعي السلام لأنهم أبناء الله
يدعون ) .
و بالمقابلة :
أطلقت أسفار
أهل على الشخص الشرير أنه ابن
إبليس :
فقد ورد في
إنجيل متى : بالإصحاح الثاني عشر ،
عدد 34 ، قول المسيح لليهود : ( يا
أولاد الإفاعي ، كيف تقدرون أن
تتكلموا بالصالحات وأنتم أشرار ) .
ولفظ الأفاعي
في اصطلاح الأسفار الكتابية تمثل
للشياطين …
ولندلل
على ما ذكر ناه سابقاً بالآتي :
أولاً : يقرر
الدكتور محمد فؤاد الهاشمي ( وقد
كان من رجال الكهنوت النصارى في
مصر قبيل إسلامه ) .
… أن
عبارة ( ابن الله ) الواردة
بالأسفار المقدسة لدى أهل الكتاب
لا تعني ولد الله ، فبنو الإنسان
جميعاً هم أبناء الله ، بمعنى أنهم
خلقه ، وأبوّته لهم لا تعني تلك
الأبوّة الجسدية التي تثبتها
شهادة الميلاد ، بل هي ربوبية
الخلق والتربية ، وهذا هو القصد من
التعبير يلفظ ( الأب ) الوارد بتلك
الإسفار فهي تعني ولألــــه
المربي ، وكان هذا اصطلاحاً سائداً
عند اليونانيين الذين ترجمت عن
لغتهم تلك الأناجيل ، ولهذا فإن
المسيح ملأ الأناجيل بأنه ابن
الإنسان ، وأسند أُبـــوة الله
لغيره في كثير من النصوص ، مما يقطع
بأن المراد بها ألوهية الله وربو
بيته لعبادة ، كما وصف الصالحين
بأنهم أبناء الله يمعنى أنهم أحبؤة
وأصفياؤه . ( كتاب حوار بين مسيحي
ومسلم تأليف الدكتور محمد فؤاد
الهاشمي ) .
ثانياً
: ويزيد الأب عبد الأحد داود
الآشوري العراقي هذا الأمر وضوحاُ
إذ كان على دراية باللغات السامية
كالعبرية والآرامية فيقرر أن صلاة
اليهود الواردة في أسفار راود وهي (السماء)
، وقد وصفت التوراة الله بلفظ ( آب )
( بمد الهمزة ) هو اسم الله باللغة
السريانية أو الكلدانية ، وتعني
موجد كافة الموجودات ومكوّن كل
الكائنات ، فهو خالقها وفاطرها ،
فهي لا تعني ان الله ابناً وحيداً
كما تزعم الكنيسة ، وهي بخلاف كلمة
( أب ) بهمزة مفتوحة والتي تعني
الوالد .
ثالثا :
ذكر الإمام تقي الدين ابن تيمية أن
لفظ الابن في أسفار أهل الكتاب هو
اسم لمن رباه الله ، أو اصطفاه
وكرمه من عبيدة كإسرائيل وداود
وسليمان وغيرهم من الأنبياء ، لأن
لفظ الأب في لغتهم تعني الرب الذي
يربي عبدة أعظم مما يربي الأب ابنه
، وفي هذا المعنى يقول المسيح
لتلاميذه : ( أحبوا أعداءكم ،
باركوا لا عنيكم ، أحسنوا الى
مبغضيكم ، وصلّوا لأجل الذين يسئون
إليكم ويطردونكم ، لكي تكونوا
أبناء أبيكم الذي في السموات ) (
إنجيل متى : الاصحاح الخامس ، عدد 44
–45 ). ويرجع أيضاً إلى كتاب : الجواب
الصحيح لمن بدل دين المسيح ، لشيخ
الاسلام ابن تيمة الجزء الثاني فصل
في معنى الابن.
رابعاً
: ويقرر الشيخ رحمة الله بن خليل
الرحمن الهندي : أن لفظ ( ابن )
الوارد في أسفار أهل الكتاب يحمل
على المعنى المجازي المناسب لشخص
المسيح عليه السلام ، ويتضح هذا
المعنى بجلاء من استقراء النص
الوارد في إنجيل مرقس : بالإصحاح 15،
عدد 39 ، في قوله ( ولما رأي قائد
المائة الواقف مقابلة أنه صرخ هكذا
وأسلم الروح ، قال : حقاً كان هذا
الإنسان ابن الله ). و مقابلته
بالنص المشتمل على هذا المعنى
بإنجيل لوقا : بالإصحاح 23 ، عدد 27 في
قوله : ( بالحقيقة كان هذا الإنسان
باراً ). ففي إنجيل مرقس لفظ ( ابن
الله ) وفي انجيل لوقا بدله لفظ (
البار ) ، واستعمل مثل هذا اللفظ في
حق الصالحين غير المسيح عليه
السلام ، كما استعمل ابن إبليس في
حق غير الصالحين
الأربعاء 13 أبريل 2022 - 17:01 من طرف Admin
» مشاهير اعتنقوا الاسلام تعرفوا عليهم Celebrities who converted to Islam recognized them
الأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:48 من طرف Admin
» رسام وشوم في اليابان يزلزل العالم ويعلن إسلامه بعد أن اكتشف سرا خطيرا في ورقة صغيرة
الأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:47 من طرف Admin
» من الالحاد الى الاسلام
الأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:45 من طرف Admin
» غرداية
الإثنين 1 نوفمبر 2021 - 14:36 من طرف Admin
» مشاهير دخلوا الاسلام حديثا 13 من مشاهير العالم اعتنقوا الإسلام عام 2020
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 19:09 من طرف Admin
» مشاهير اعتنقوا الاسلام تعرفوا عليهم Celebrities who converted to Islam recognized them
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 18:52 من طرف Admin
» الطريقة الصحيحة للمراجعة لشهادة التعليم المتوسط || الطريق إلى معدل 18 BEM DZ
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:51 من طرف Admin
» طرق المذاكرة للاطفال
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:48 من طرف Admin
» طرق المذاكرة الصحيحة مع الأبناء - 6 طرق ذكية للمذاكرة الصحيحة مع الأطفال
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:45 من طرف Admin
» فيديو نادر: الجزائر قبل 90 سنة
الأربعاء 20 مايو 2020 - 18:34 من طرف Admin
» حقائق حول مقتل محمد شعباني أصغر عقيد في الجزائر-30 يوم تحقيق
الأربعاء 20 مايو 2020 - 18:32 من طرف Admin
» المؤرخ محمد لمين بلغيث يكشف أمور خطيرة عن الحراك و غديري و توفيق
الأربعاء 20 مايو 2020 - 18:26 من طرف Admin
» الجريمة السياسية.. اغتيال الملك فيصل بن عبد العزيز
الأربعاء 20 مايو 2020 - 17:46 من طرف Admin
» ذكرى مؤتمر الصومام و جدلية السياسي و العسكري
الأربعاء 20 مايو 2020 - 17:39 من طرف Admin