الاستدلال الفاسد لالوهية المسيح

1- يقولون الدليل على ان المسيح هو الإله يوحنا ( 10 :30 ) انا والاب واحد . فهنا الوحدة لاتعني انهما شخص واحد وانما الوحدة تكون في الهدف وهذا يتضح في النصوص التي تليها يوحنا ( 10 : 31 ) فتناول اليهود ايضا حجارة ليرجموه ، يوحنا ( 10 : 32 ) اجابهم يسوع اعمالا كثيرة حسنة أريتكم من عند ابي.بسبب اي عمل منها ترجمونني ، يوحنا ( 10 : 33 ) اجابه اليهود قائلين لسنا نرجمك لأجل عمل حسن بل لأجل تجديف.فانك وانت انسان تجعل نفسك ألها . فعندما فهمه اليهود خطا كما فهمه النصارى اليوم أن المسيح إله أنكر عليهم هذا ورد عليهم في يوحنا ( 10 :34 ) اجابهم يسوع أليس مكتوبا في ناموسكم انا قلت إنكم آلهة. فهل أن هذا يعني اليهود آلهه فعلا أم هذا أسلوب بلاغي ؟ .
ويقول أيضا حينما يطلب من الآب ان يحفظ تلاميذه في يوحنا ( 17 :11 ) . أيها الآب القدوس، احفظهم في اسمك الذين أعطيتني، ليكونوا واحدا كما نحن واحد. (الكاثولوكية ) فهنا يعني أنه هو والتلاميذ واحد ؟ .
2- لا يوجد نص صريح في الكتاب المقدس ان المسيح قال اعبدوني أو طلب العبادة لنفسه أو ذكر انا الله الإبن بل ان المذكور الله الاب فقط أما عن ما ذكر في الكتاب انه ابن الله فأنه قال : انجيل يوحنا ( 20 : 17 ) قال لها يسوع: لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلى أبي. ولكن اذهبي إلى إخوتي وقولي لهم: إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم.
هنا يقول ابي وابيكم اذا الاب ليس ابيه لوحده وانما اباهم ايضا بل الهه هو والههم فكيف يكون المسيح هنا إله , لو كان إله لما قال الهي وكذلك في النص السابق يوحنا ( 17 : 11 ). ومن ذلك أيضا يستحيل أن يكون له طبيعة واحدة فهل هو يتكلم عن نفسه ويقول الهي ام يتكلم عن آخر غيره ؟ . وكذلك في ما ورد عن الانبياء من قبل :
1- الخروج ( 4: 22 ) فتقول لفرعون هكذا يقول الرب.اسرائيل ابني البكر.
2- ارميا ( 31 : 9 ) بالبكاء يأتون وبالتضرعات اقودهم.اسيّرهم الى انهار ماء في طريق مستقيمة لا يعثرون فيها.لاني صرت لاسرائيل ابا وافرايم هو بكري.
3- مزمور ( 29: 1 ) مزمور لداود.قدموا للرب يا ابناء الله قدموا للرب مجدا وعزّا.
كما أنه يوجد الكثير والكثير بالبحث في الكتاب.

3- يستدلون ايضا بالنص يوحنا ( 14 : 10) انا في الآب والآب في . وهذا ليس معنى ان المسيح في الآب اي منبثق منه او انهما شخص واحد انما ثبوته فيه بالمحبة . فقد ورد في النصوص 1- يوحنا ( 14 : 20) في ذلك اليوم تعلمون اني انا في ابي وانتم فيّ وانا فيكم. فهل هذا يعني انهم شخص واحد ام دليل على وحدة المحبة ؟ .2- رسالة يوحنا ( 14 : 20) بهذا نعرف أننا نثبت فيه وهو فينا: أنه قد أعطانا من روحه . فهل هذا دليل على أن الآب والإبن والتلاميذ واحد ؟ ففي هذا النص إما أن يكون الجميع شخص واحد وإما أن يكون له كل واحد له شخصية منفردة فلا ينفع أن يكون الآب والإبن شخص واحد والتلاميذ آخرون .

4- يستدلون بالنص يوحنا ( 1 : 1 ) في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله . هذا النص يوجد به تناقض ( الكلمه عند الله ) و ( والكلمه هو الله ) كيف يكون الكلمة عند الله وفي نفس الوقت هو الله ؟ فلو كان الكلمة هو الله لما قال الكلمة عند الله لأن عندما تأتي كلمة ( عند ) بين شيئين تعني أن الشيئين مختلفين .

5- يستدلون بالنصوص التي تذكر أن المسيح هو ابن الله هذا يتنافي مع اعتقادهم أنه هو والآب واحد أو انهما شخص وحد . نأتي للنصين يوحنا ( 8 : 41 ، 42 ) أنتم تعملون أعمال أبيكم. فقالوا له: إننا لم نولد من زنا. لنا أب واحد وهو الله . فقال لهم يسوع: لو كان الله أباكم لكنتم تحبونني ، لأني خرجت من قبل الله وأتيت . لأني لم آت من نفسي ، بل ذاك أرسلني . قال اليهود لنا آب واحد هو الله ورد عليهم يسوع لوكان الله آبكم لكنتم تحبونني أي أن الله آبا لكل من يحب يسوع . فهل كل من حب يسوع هو ابن الله أو هو إله ؟ .فابن لاتعني انه ابن حقيقي وانما هو اسلوب بلاغي .


6- يستدلون بالنص يوحنا ( 8 : 23 ) فقال لهم: أنتم من أسفل، أما أنا فمن فوق. أنتم من هذا العالم، أما أنا فلست من هذا العالم . يقولون ( انه من فوق وانه ليس من هذا العالم ) إذا فهو إله . يرد علي هذا النص نص يوحنا ( 17 : 14 ) أنا قد أعطيتهم كلامك ، والعالم أبغضهم لأنهم ليسوا من العالم ، كما أني أنا لست من العالم . ( أنا قد أعطيتهم كلامك ) من يخاطب المسيح ؟ يخاطب الله أم نفسه ؟ فلو كان يخاطب نفسه وهو إله لما قال ( كلامك ) وإنما كان يقول ( كلامي ) إذا فليس هو إله أو هو الله . ( لأنهم ليسوا من العالم . كما أني لست من العالم ) فهل التلاميذ آلهه كما أنه إله ؟ .