امتدت سلطنة بني عثمان ما
يقرب من مائتين وإحدى وثلاثين سنة ، ومرت بمرحلتين تجاوزت كل مرحلة مائة
سنة ، وبينهما مدة من الخلاف بين أبناء السلطان بايزيد الأول تجاوزت أحد
عشر عاماً ، وحكم في كل مرحلة أربعة سلاطين ، انتهت أولاهما بأيام بايزيد
الأول ، وانتهت الثانية بعهد بايزيد الثاني ، وهاتان المرحلتان هما:
أولاً :
1- عثمان 687 – 726
2- أورخان 726 – 761
3- مراد الأول 761 - 791
4- بايزيد الأول 791 – 805
وإن
كانت سلطنة عثمان الحقيقية أو التي حملت لقب سلطان قد بدأت عام 699 عندما
زالت دولت سلاجقة الأناضول ، وتفرد بعدها ، وأعلن نفسه سلطاناً ، أما قبل
ذلك فقد كان أميراً عادياً.
ثانياً :
1- محمد جلبي 816 – 824
2- مراد الثاني 824 – 855
3- محمد الثاني (الفاتح) 855 – 886
4- بايزيد الثاني 886 – 918
وبين
هاتين المرحلتين كان خلاف بين أبناء السلطان بايزيد الأول الذي قتل في
معركة أنقرة عام 805 ، والتي دارت بينه وبين تيمورلنك ، واستمرت مدة
الخلاف أحد عشر عاماً 805 – 816 حيث تفرد السلطان محمد جلبي بالسلطنة.
ويمكن أن نلاحظ في مرحلة السلطنة العثمانية الملاحظات التالية :
-
أن همها الأول كان محصوراً في فتح القسطنطينية ، ويبدو تذليل الصعاب في
سبيل هذه المهمة هو القضاء على الإمارات التركمانية التي كانت قائمة في
الأناضول لتوحيد جهود المسلمين أولاً ، وكي لا يبقى سند للروم فيما إذا
أرادوا الاعتماد على بعض الرجال الذين يفضلون مصالحهم على مصلحة الأمة ،
واستمرت هذه المهمة مدة طويلة بل شغلت عهد السلطنة الأول كله ، وربما
تجاوزت قليلاً حتى قضى السلطان سليم على إمارة أبناء رمضان ، وإمارة ذي
القادر عام 922 .
- وكانت مهمة السلطان الثانية هي التوسع في أوروبا
للغاية نفسها وإسقاط كل دعم يفكر فيه الروم ، واستمر هذا أيضاً في عهد
السلطنة الثاني كله.
- ونرى أيضاً أن اهتمام السلاطين العثمانيين
بالأمة المسلمة كان ضعيفاً رغم فكرة الجهاد التي حملوها ، ورغم أن أوربا
قد وقفت في وجههم باسم الصليبية ، وكان البابا المحرك الرئيسي لقتال
العثمانيين لحماية النصرانية على حد زعمه فكان يرسل النداءات لملوك أوروبا
وأمرائها للوقوف أمام الدولة العثمانية.
- وإن عدم اهتمام العثمانيين
بالأمة المسلمة لأنهم كانوا يشعرون أن سلطنتهم ضعيفة وصغيرة ولا تشكل
ثقلاً عظيماً في الأوساط العالمية ، أو بين الدول القائمة آنذاك فيرون أن
دولة المماليك أقوى منهم ، وهي مركز الخلافة وعليها المسؤولية الأولى في
هذا المجال ، مع أن العثمانيين كانوا يتصورون في أن الضغط على أوروبا من
جهة الشرق يخفف عن مسلمي الأندلس مما يعانونه من حرب صليبية ، مع أن مسلمي
الأندلس قد وصلوا آنذاك إلى مرحلة من الضعف لا يجدي معها دعم ، ولا ينفع
معها مد ، فقد كانوا يعيشون في البذخ والترف ، ويصرفون وقتهم في الفن
وتزيين القصور ، وزراعة الحدائق وفي الوقت نفسه يستجدون بطغاة نصارى
الإسبان بعضهم على بعض ، وعندما سقطت الأندلس بيد نصارى الإسبان مع مطلع
عام 898 كان سلطان العثمانيين بايزيد الثاني محباً إلى الدعة والسلم.
-
كما نلحظ أن روسيا لم تدخل ميدان الصراع في أثناء السلطنة العثمانية وذلك
لأن الروس كانوا تحت حكم التتار المسلمين ، وأول مرة استطاع دوق موسكو
ايفان الثالث أن يخلص مدينته من حكم التتار هي عام 886 أي في العام الذي
توفي فيه السلطان محمد الفاتح ، أو أن عهد السلطنة كان في آخره ، وقد أرسل
الروس السفراء إلى استانبول في تلك المدة.
- ونلاحظ أن الصراع لم يحدث
بين العثمانيين وبين الدول المسلمة المحيطة بهم من الجنوب والشرق بشكل
عنيف ؛ وذلك لانصراف العثمانيين إلى مهمتهم التي تكلمنا عنهم ، أو
لانصرافهم إلى شؤونهم الخاصة ، وعندما كاد النزاع يقع بينهم وبين المماليك
تدخل( باي تونس ) في الأمر ، وحال دون وقوع قتال بين المسلمين ، هذا مع
العلم أن العثمانيين كانوا يهتمون بالجانب الإسلامي كثيراً. وكانوا أصحاب
عاطفة إسلامية فاهتمامهم كان نحو الجهاد لا إلى قتال المسلمين.
التاريخ الإسلامي ، لمحمود شاكر ، 8/ 96
يقرب من مائتين وإحدى وثلاثين سنة ، ومرت بمرحلتين تجاوزت كل مرحلة مائة
سنة ، وبينهما مدة من الخلاف بين أبناء السلطان بايزيد الأول تجاوزت أحد
عشر عاماً ، وحكم في كل مرحلة أربعة سلاطين ، انتهت أولاهما بأيام بايزيد
الأول ، وانتهت الثانية بعهد بايزيد الثاني ، وهاتان المرحلتان هما:
أولاً :
1- عثمان 687 – 726
2- أورخان 726 – 761
3- مراد الأول 761 - 791
4- بايزيد الأول 791 – 805
وإن
كانت سلطنة عثمان الحقيقية أو التي حملت لقب سلطان قد بدأت عام 699 عندما
زالت دولت سلاجقة الأناضول ، وتفرد بعدها ، وأعلن نفسه سلطاناً ، أما قبل
ذلك فقد كان أميراً عادياً.
ثانياً :
1- محمد جلبي 816 – 824
2- مراد الثاني 824 – 855
3- محمد الثاني (الفاتح) 855 – 886
4- بايزيد الثاني 886 – 918
وبين
هاتين المرحلتين كان خلاف بين أبناء السلطان بايزيد الأول الذي قتل في
معركة أنقرة عام 805 ، والتي دارت بينه وبين تيمورلنك ، واستمرت مدة
الخلاف أحد عشر عاماً 805 – 816 حيث تفرد السلطان محمد جلبي بالسلطنة.
ويمكن أن نلاحظ في مرحلة السلطنة العثمانية الملاحظات التالية :
-
أن همها الأول كان محصوراً في فتح القسطنطينية ، ويبدو تذليل الصعاب في
سبيل هذه المهمة هو القضاء على الإمارات التركمانية التي كانت قائمة في
الأناضول لتوحيد جهود المسلمين أولاً ، وكي لا يبقى سند للروم فيما إذا
أرادوا الاعتماد على بعض الرجال الذين يفضلون مصالحهم على مصلحة الأمة ،
واستمرت هذه المهمة مدة طويلة بل شغلت عهد السلطنة الأول كله ، وربما
تجاوزت قليلاً حتى قضى السلطان سليم على إمارة أبناء رمضان ، وإمارة ذي
القادر عام 922 .
- وكانت مهمة السلطان الثانية هي التوسع في أوروبا
للغاية نفسها وإسقاط كل دعم يفكر فيه الروم ، واستمر هذا أيضاً في عهد
السلطنة الثاني كله.
- ونرى أيضاً أن اهتمام السلاطين العثمانيين
بالأمة المسلمة كان ضعيفاً رغم فكرة الجهاد التي حملوها ، ورغم أن أوربا
قد وقفت في وجههم باسم الصليبية ، وكان البابا المحرك الرئيسي لقتال
العثمانيين لحماية النصرانية على حد زعمه فكان يرسل النداءات لملوك أوروبا
وأمرائها للوقوف أمام الدولة العثمانية.
- وإن عدم اهتمام العثمانيين
بالأمة المسلمة لأنهم كانوا يشعرون أن سلطنتهم ضعيفة وصغيرة ولا تشكل
ثقلاً عظيماً في الأوساط العالمية ، أو بين الدول القائمة آنذاك فيرون أن
دولة المماليك أقوى منهم ، وهي مركز الخلافة وعليها المسؤولية الأولى في
هذا المجال ، مع أن العثمانيين كانوا يتصورون في أن الضغط على أوروبا من
جهة الشرق يخفف عن مسلمي الأندلس مما يعانونه من حرب صليبية ، مع أن مسلمي
الأندلس قد وصلوا آنذاك إلى مرحلة من الضعف لا يجدي معها دعم ، ولا ينفع
معها مد ، فقد كانوا يعيشون في البذخ والترف ، ويصرفون وقتهم في الفن
وتزيين القصور ، وزراعة الحدائق وفي الوقت نفسه يستجدون بطغاة نصارى
الإسبان بعضهم على بعض ، وعندما سقطت الأندلس بيد نصارى الإسبان مع مطلع
عام 898 كان سلطان العثمانيين بايزيد الثاني محباً إلى الدعة والسلم.
-
كما نلحظ أن روسيا لم تدخل ميدان الصراع في أثناء السلطنة العثمانية وذلك
لأن الروس كانوا تحت حكم التتار المسلمين ، وأول مرة استطاع دوق موسكو
ايفان الثالث أن يخلص مدينته من حكم التتار هي عام 886 أي في العام الذي
توفي فيه السلطان محمد الفاتح ، أو أن عهد السلطنة كان في آخره ، وقد أرسل
الروس السفراء إلى استانبول في تلك المدة.
- ونلاحظ أن الصراع لم يحدث
بين العثمانيين وبين الدول المسلمة المحيطة بهم من الجنوب والشرق بشكل
عنيف ؛ وذلك لانصراف العثمانيين إلى مهمتهم التي تكلمنا عنهم ، أو
لانصرافهم إلى شؤونهم الخاصة ، وعندما كاد النزاع يقع بينهم وبين المماليك
تدخل( باي تونس ) في الأمر ، وحال دون وقوع قتال بين المسلمين ، هذا مع
العلم أن العثمانيين كانوا يهتمون بالجانب الإسلامي كثيراً. وكانوا أصحاب
عاطفة إسلامية فاهتمامهم كان نحو الجهاد لا إلى قتال المسلمين.
التاريخ الإسلامي ، لمحمود شاكر ، 8/ 96
الأربعاء 13 أبريل 2022 - 17:01 من طرف Admin
» مشاهير اعتنقوا الاسلام تعرفوا عليهم Celebrities who converted to Islam recognized them
الأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:48 من طرف Admin
» رسام وشوم في اليابان يزلزل العالم ويعلن إسلامه بعد أن اكتشف سرا خطيرا في ورقة صغيرة
الأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:47 من طرف Admin
» من الالحاد الى الاسلام
الأربعاء 13 أبريل 2022 - 16:45 من طرف Admin
» غرداية
الإثنين 1 نوفمبر 2021 - 14:36 من طرف Admin
» مشاهير دخلوا الاسلام حديثا 13 من مشاهير العالم اعتنقوا الإسلام عام 2020
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 19:09 من طرف Admin
» مشاهير اعتنقوا الاسلام تعرفوا عليهم Celebrities who converted to Islam recognized them
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 18:52 من طرف Admin
» الطريقة الصحيحة للمراجعة لشهادة التعليم المتوسط || الطريق إلى معدل 18 BEM DZ
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:51 من طرف Admin
» طرق المذاكرة للاطفال
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:48 من طرف Admin
» طرق المذاكرة الصحيحة مع الأبناء - 6 طرق ذكية للمذاكرة الصحيحة مع الأطفال
الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 15:45 من طرف Admin
» فيديو نادر: الجزائر قبل 90 سنة
الأربعاء 20 مايو 2020 - 18:34 من طرف Admin
» حقائق حول مقتل محمد شعباني أصغر عقيد في الجزائر-30 يوم تحقيق
الأربعاء 20 مايو 2020 - 18:32 من طرف Admin
» المؤرخ محمد لمين بلغيث يكشف أمور خطيرة عن الحراك و غديري و توفيق
الأربعاء 20 مايو 2020 - 18:26 من طرف Admin
» الجريمة السياسية.. اغتيال الملك فيصل بن عبد العزيز
الأربعاء 20 مايو 2020 - 17:46 من طرف Admin
» ذكرى مؤتمر الصومام و جدلية السياسي و العسكري
الأربعاء 20 مايو 2020 - 17:39 من طرف Admin